شهد شهر فبراير الماضي 42 احتجاجاً عمالياً تمثلت في 12 اعتصاماً و11 إضراباً و9 تظاهرات و8 وقفات احتجاجية وتجمهرين وفق ما كشف عنه مركز «الأرض» في تقريره في حين تمثلت خسائر العمال في مصر في مصرع عامل وإصابة 93 آخرين نتيجة ظروف العمل السيئة وغياب وسائل الأمن الصناعي والصحة المهنية في حين انتحر 5 عمال بعد أن عجزوا عن توفير متطلبات أسرهم اليومية، كما تم فصل 1821 عاملاً خلال الشهر فقط، مما يؤكد أن نضال العمال مازال مستمراً في مواجهة أصحاب الأعمال الذين يحاولون اقتطاع المساحات الباقية من حقوق العمال- علي حد تعبير التقرير- إذ كشفت احتجاجات عمال شركة «طنطا للكتان والزيوت» ضد المستثمر السعودي «عبدالله الكحكي» عن نموذج صارخ لنتائج الخصخصة وقد دخل عمال الشركة في اعتصام مفتوح أمام مقر رئاسة الوزراء احتجاجاً علي عدم صرف أجورهم ومطالبة الحكومة بسرعة التدخل لحل مشاكلهم مع المستثمر الذي أغلق الشركة. وفي كفر الشيخ اعتصم نحو 3 آلاف صياد من البرلس مطالبين بإسناد إدارة الميناء إلي هيئة الثروة السمكية بدلاً من المحافظة كما تظاهر أيضاً نحو 100 بائع متجول بمدينة سيدي سالم أمام ديوان عام المحافظة احتجاجاً علي تعنت رئيس مجلس المدينة. وفي المحلة الكبري اعتصم عشرات المحامين داخل مجمع المحاكم احتجاجاً علي إلقاء القبض علي عدد من زملائهم بتهمة الانتماء إلي جماعة الإخوان المسلمين. وفي الدقهلية اعتصم نحو 150 محامياً داخل محكمة المنصورة الابتدائية احتجاجاً علي اعتداء 7 موظفين علي زميل لهم داخل المحكمة. وفي شركة «النيل للكبريت» اعتصم العمال احتجاجاً علي قرار مجلس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بالعدول عن تصفيتها. وفي الإسماعيلية قام الأطباء والصيادلة بالإضراب عن العمل احتجاجاً علي تأخر صرف الحوافز لأكثر من ثلاثة أشهر بعد تعرضهم لمعاملة سيئة من مدير المستشفي. وفي الشرقية قام نحو 1500 من مسئولي التمريض والفنيين والعمال ومستشفيات جامعة الزقازيق وصيدناوي بالإضراب عن العمل احتجاجاً علي عدم صرف الكادر الخاص بهم إضافة لقيام رئيس مجلس إدارة المستشفيات بالتلاعب بقرار وزير الصحة.