أزمة حزب النور التى انفجرت ثم نامت بمسكنات مشايخ الدعوة السلفية، يبدو أنها ستعاود انفجاراتها الأيام المقبلة. مصادر بالدعوة السلفية كشفت ل«الدستور الأصلي » عن اعتزام أشرف ثابت، نائب رئيس الحزب، وجبهته إنشاء حزب سلفى جديد باسم «النور الجديد»، مشيرين إلى أنه اجتمع بمشايخ بالدعوة السلفية وناقشهم فى هذا الطرح، وأنه بالفعل قام بتجميع توكيلات له.
وحسب المصادر فإن نادر بكار وطلعت مرزوق، وهما من قيادات جبهة ثابت، يساندانه بقوة فى الترويج لهذا الطرح، وتؤكد المصادر عزم بكار خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنه يخشى أن يقف عبد الغفور عقبة فى طريقه، بعد الانتقادات التى وجهها نادر إلى عبد الغفور، وكذلك دوره فى تحريض الهيئة العليا فى الحزب على الانقلاب على عبد الغفور، رئيس الحزب.
المصادر أشارت إلى أن مبادرة جبهة ثابت تستهدف أن يحدث فصل للدعوة السلفية بالإسكندرية عن بقية المحافظات، للابتعاد عن الأزمات التى قد تحدث فى المستقبل، وأضافت المصادر «رئيس الحزب لن يمنح ثابت وبكار فرصة للظهور مجددا بعدما قاما بالتطاول عليه»، مشيرين إلى أنه بعد أن يصدر مجلس شيوخ الدعوة قراره ستبادر جبهة ثابت بالإعلان عن حزبها الجديد، تحت مبرر أنه إجراء احتياطى، تحسبًا لقيام لجنة شؤون الأحزاب بتجميد الحزب.
دوافع أخرى تقود أشرف ثابت إلى طرح حزب جديد، منها -حسب المصادر- أن تقف لجنة شؤون الأحزاب فى صف جبهة الدكتور عماد عبد الغفور، وأكدت المصادر أن ما حدث من صلح كان مجرد احتواء للأزمة لا حل جذرى لها، وهو ما يظهر فى تصريحات أمناء الحزب المنتخبين وفق الانتخابات الداخلية المطعون عليها، وإعلان رفضهم أن يسند عبد الغفور مهمة تجميع الشكاوى ضد الانتخابات إلى الدكتور يسرى حماد المتهم بتحيزه إلى جبهة الإصلاح، وهو ما يطعن على اللجنة المختارة لجمع التوكيلات ومن ثم يطعن على قرار مجلس الشيوخ.
المتحدث باسم جبهة الإصلاح الشيخ محمود عباس، علق ل«الدستور الأصلي »، قائلا «لم أسمع مطلقا عن اعتزام ثابت ورفاقه طرح حزب جديد، لكن فى حالة حدوثه فلن يجنى هؤلاء الأشخاص سوى الفشل»، متوقعا أن ترفض لجنة شؤون الأحزاب اسم الحزب الذى يروج له ثابت، مشيرا إلى أن جبهة ثابت بذلك توجه دعوة للتشكيك وليس للإصلاح، لأن طرح حزب جديد معناه تفتيت الأصوات السلفية ويثبت أنهم مجموعة تبحث عن مصالحها الشخصية ويريدون أن يفصلوا الدعوة السلفية بالإسكندرية، بحزب آخر.