اغلو يؤكد دعم منظمة التعاون الاسلامي للتوجه الفلسطيني نحو الاممالمتحدة التقى محمد عمرو وزير الخارجية ظهر اليوم الأحد مع أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامى الذى يزور مصر حاليا ، حيث جرى بحث الأوضاع فى ميانمار وسبل تفعيل التعاون بين الدول أعضاء المنظمة. وقدأكد اغلو عقب اللقاء على دعم المنظمة الكامل للتوجه الفلسطيني نحو الاممالمتحدة..وقال فى رده على اسئلة الصحفيين ان موقف المنظمة موقف واضح جدا وذو مبدأ حيث تدعم المنظمة بطبيعة الحال طلب فلسطين للعضوية في الاممالمتحدة مثلما دعمت من قبل طلبها في اليونسكو وصوتت من قبل 50 دولة لصالح عضوية فلسطين. واضاف انه يتوقع تحقيق مثل هذا المستوى ايضا في التصويت من اجل العضوية وان المنظمة تنتظر قرار الحكومة الفلسطينية و الرئيس الفلسطيني حول هذا الموضوع. وقال اغلو ان مباحثاته مع محمد عمرو وزير الخارجية كانت مثمرة للغاية حيث تم تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا خاصة حول اجتماعات المجلس الوزاري الاسلامي للمنظمة الذي يعقد في جيبوتي في الفترة من 15 الى 17 نوفمبر الجاري والذي يعد اخر اجتماع مقرر لوزراء الخارجية قبل انعقاد القمة الاسلامية المرتقبة في الاول من فبراير بالقاهرة. و اوضح اغلو ان وزير الخارجية قال ان الاستعدادات تقوم على قدم و ساق في مصر من اجل استضافة هذه القمة. واضاف انه تم تناول ايضا الوضع في سوريا الذى دخل مرحلة جديدة من سفك الدماء وتحطيم البلاد مع عجز المجتمع الدولي عن حل هذه الازمة . واشار اغلو انه ناقش مع وزير الخارجية كثيرا من الافكار و الاقتراحات الخاصة بكيفية التعاون مع الوضع الحالي فيما يتعلق باعمال العنف في سوريا وبداية حل سياسي. وبالنسبة للوضع في اركان بميانمار، وصف اغلو المعاملات التي يتعرض لها المسلمين في اقيلم ميانمار بانها لا انسانية ، حيث يتعرضون للقتل و الطرد والتهجير و حرق المنازل والاعتداءات المختلفة وانتهاكات حقوق الانسان. واوضح انه تم مناقشة الاجراءات المشتركة التي سوف يتم اتخاذها سواء في اطار منظمة التعاون الاسلامي او الاممالمتحدة في هذا الشأن ، مشددا على ضرورة وقف هذه الانتهاكات و على ان يتحلى المجتمع الدولي بالشفافية في هذا الموضوع و ان تتخذ حكومة ميانمار اجراءات كفيلة بحفظ الامن وسلامة ارواح الروهينجا ووقف الاعتداءت التي يقوم بها المتعصبين . ووصف الاحداث التي تشهدها هذه المنطقة بانها تصفية عرقية جديدة ، وقال:" اننا لا نريد ان تحدث مجزرة جديدة في ميانمار مثل مجزرة صربيا." وشدد على ضرورة ان يعطي المجتمع الدولي هذه القضية اهمية خاصة ، مشيرا الى ان المنظمة تقوم حاليا باتصالات مكثفة على مستوى الاممالمتحدة و مجلس الامن من اجل اعطاء هذا الموضوع اهميته الخاصة بحيث يكون في أولوية سلم الاهتمام الدولي. ومن جانبه صرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير محمد عمرو قد تناول مع الأمين العام أوضاع مسلمى ميانمار وسبل تخفيف معاناتهم وتقديم العون لهم ، وكذلك ضرورة إثارة قضيتهم فى المحافل الدولية ، كما أشار إلى المساعى التى تبذلها مصر فى هذا الشأن ، سواء من خلال اجتماعات المنظمة فى جدة أو مجلس حقوق الإنسان فى جنيف أو الأممالمتحدة فى نيويورك. كما بحث وزير الخارجية مع الأمين العام الاستعدادات الجارية لعقد قمة منظمة التعاون الإسلامى فى مصر مطلع فبراير القادم ، مؤكدا اعتزام مصر توفير جميع الإمكانيات لصمن نجاح القمة فى تحقيق انطلاقة جديدة للتعاون بين الدول الإسلامية.