قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم ان الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف البلاد من خلال قصف مصنع اليرموك للصناعات العسكرية جنوب العاصمة الخرطوم قبل يومين يثبت خوف تل ابيب من المتغيرات السياسية في المنطقة ومن التقدم الذي تحرزه بلاده. وندد الرئيس البشير في كلمة بمناسبة عيد الاضحى مجددا بالعدوان الاسرائيلي على بلاده مشددا على "ان اسرائيل أثبتت خوفها وارتعادها وأنها غشيمة أصابها الطيش والرعب من التغيرات السياسية والاجتماعية التي سرت فى المنطقة ومن تقدم السودان فارتكبت عدوانها على مصنع اليرموك". واعتبر البشير ان العدوان اثبت ضعف الكيان الاسرائيلي رغم التقنية العالية التي يتوافر عليها مضيفا ان مثل هذه الضربات لن تغير سياسة الخرطوم في مواجهة التحديات وقدرة الشعب السوداني على سلوك الخيارات الصعبة وثقته في تحقيق الانتصارات. وأضاف "نحن مجتمع يتمسك بتعاليم دينية رفعت أمة وبقيم صنعت حضارة" داعيا الى التمسك بالايمان القوي وتطوير القدرات والدفاع عن المقدسات والحرمات والأوطان. من جانبه قال وزير الاعلام السوداني احمد بلال عثمان في تصريح له اليوم ان بلاده ستتخذ خطوات أكثر حسما تجاه المصالح الاسرائيلية التي تعتبرها من الآن أهدافا مشروعة لها بعد أن قامت اسرائيل بقصف مصنع اليرموك. وأوضح أن السودان يمتلك الأدلة على ذلك مشيرا الى أن "مجموعة من الفنيين أكدوا من خلال فحص مخلفات الأسلحة التي استخدمت في الهجوم عن وجود أدلة دامغة بأنها أسلحة اسرائيلية". وأضاف عثمان أن "اتهام اسرائيل بالقيام بضرب مصنع اليرموك لم يأت من فراغ وانما مبني على حيثيات ثابتة ومشاهدات عيان". وشدد الوزير السوداني على أن التقنية العالية التي استخدمت في هذا الهجوم لا تمتلكها أي دولة في المنطقة غير اسرائيل حيث تم تعطيل الرادارات في مطار الخرطوم قبل الهجوم بالطائرات. وأوضح عثمان أنه تم تدمير 60 بالمئة من المصنع بشكل كلي و40 بالمئة بشكل جزئي و"أن السلطات السودانية كانت قد بدأت بالعمل على نقل المصنع الى مكان خارج العاصمة بيد أن الاسرائيليين علموا بذلك وبادروا بالقيام بالضربة". وكانت الحكومة السودانية اتهمت رسميا اسرائيل بقصف مصنع (اليرموك) الحربي في تمام الساعة ال12 من مساء الثلاثاء الماضي وادى القصف الى سلسلة انفجارات بمخزن الذخيرة ونشوب حريق هائل ومصرع شخصين واصابة ثمانية اخرين.