حالة جدل نقلتها وسائل الإعلام العبرية فى ما يتعلق بموقف إسرائيل من المرشحين الجمهورى والديمقراطى للرئاسة الأمريكية، ففى الوقت الذى رأى فيه نائب وزير الخارجية دانى أيالون أنه «لا فرق بين رومنى وأوباما، وإسرائيل لا تفضل أيا من المرشحين الآخرين»، أشارت صحيفة «كالكاليست» العبرية إلى أن فوز الرئيس الأمريكى بولاية ثانية من شأنه الإضرار برئيس الوزراء الإسرائيلى، إذا ما نجح هذا الأخير فى الانتخابات التى تجرى فى يناير المقبل. «كالكاليست» ذكرت أن أوباما أراد أن تتغلب تسيبى ليفنى، وزيرة الخارجية السابقة التى رشحت نفسها للانتخابات، على نتنياهو، خلال تنافسهما على منصب رئيس الوزراء عام 2009، مضيفة أن الرئيس الأمريكى كان منشغلا آنذاك بتنظيم إدارته ولم يتمكن من التدخل فى نتائج الانتخابات الإسرائيلية، غير أنه لو فاز أوباما، ستكون لديه الفرصة للعمل ضد نتنياهو لأن الفارق بين دخوله البيت الأبيض ودخول نتنياهو فى منصبه 3 أسابيع. ورأت الصحيفة أن العلاقات الأمريكية لم تكن مؤثرة على معركة الانتخابات بواشنطن كما هو الحال الآن، فعلى سبيل المثال استخدم مؤيدو رومنى الجمهوريون مقطع فيديو ينتقد فيه نتنياهو سياسات أوباما فى ما يتعلق بالملف النووى الإيرانى، بينما استخدم مؤيدو أوباما فيديو آخر يثنى فيه إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى، على أوباما وعلى المساعدات التى منحها لأمن تل أبيب، مضيفة أن غالبية يهود الولاياتالمتحدة اعتادوا اختيار مرشح ديمقراطى، كما حدث فى انتخابات 2008 عندما صوت 78% منهم لصالح أوباما، والآن يعتقد الجمهوريون أن العلاقات المتوترة بين أوباما ونتنياهو سترجح كفة مرشحهم.