نوح:الرفاعى كان قائد وبطلا ..والمجموعة 39 لم تأخذ حقها من التكريم خلال العقود الثلاثة الماضية الغيطانى:حاولت تخليد بعض الأبطال وكانت الإجابة دعنا من الأشخاص..وتكريم مرسى لهريدى أو انجاز حقيقى له على الرغم من مرور 39 عاما على حرب أكتوبر، ما زال أبطال المجموعة 39 يحيون ذكراهم وذكرى شهدائهم فى لقاء سنوى ترفرف فيه روح الشهيد الرفاعى وعصام الدالى وغيرهما من شهداء أكتوبر. أول من أمس الجمعة، جلس الأبطال فى قرية العزبة، فى سقارة، فى الاحتفال الذى أقامه قائد المجموعة بعد استشهاد الرفاعى، اللواء محيى نوح.
مؤسس جهاز الصاعقة الفريق جلال هريدى قال «19 أكتوبر هو يوم الوفاء، والوفاء شعار الصاعقة منذ إنشائها إلى الآن» وأضاف «الرفاعى هو شهيد الصاعقة وشهيد المجموعة 39 وشهيد القوات المسلحة ومصر بأكملها. حضر أول فرقة صاعقة فى عام 1955 ولفت الأنظار إليه هو واثنين من الضباط، أحدهما هو أحمد عبد الله، وتميزوا جميعا بالكفاءة العالية، وكان ذلك سببا فى حجزهم كمعلّمين»، وتابع «الرفاعى كان متميزا بأخلاقه وقلبه الميت وروحه».
هريدى سرد قصة جمعتهما «فى أثناء وجودى فى السجن توفيت حماتى، والوحيد فى مصر الذى عمل نعيا لها هو الرفاعى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولم يكتف بذلك بل أقام لها جنازة عسكرية وحمل الجثمان ومعه زملاؤه من الصاعقة، وكان النعى فى الميرلاند»، واصفا الرفاعى ب«الرجولة والجدعنة والخلق»، وقال «نحن نحتفل فى هذا اليوم بقلوبنا، ولا ننسى الشهداء التسعة للمجموعة ومنهم بخلاف الرفاعى، عصام الدالى، فالشهداء هم من رفعوا رؤوسنا فى السماء».
وعن تكريمه من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قال هريدى «ما حدث لى من تكريم هو معجزة بعد الحكم علىّ بالإعدام مرتين»، لافتا إلى أن الرئيس يحب القوات المسلحة، وردا على سؤال ل«الدستور الأصلي» حول رفضه الدائم الإدلاء بأحاديث صحفية يوضح فيها حقيقة المواقف التاريخية التى شارك فيها، قال إنه سيبدأ فى كتابة مذكراته قريبا، وهو على موقفه من رفض الإدلاء بأحاديث صحفية. أحد أبطال المجموعة 39، منظم اللقاء، اللواء محيى نوح قال من جهته ل«الدستور الأصلي» إنه حريص على أن يلتقى بأبطال المجموعة سنويا فى ذكرى حرب أكتوبر، وتم تحديد هذا اللقاء فى ذكرى استشهاد إبراهيم الرفاعى وفاء له، وكذلك الاحتفال بتكريم أبو الصاعقة الفريق جلال هريدى، الذى حصل على حقه بعد 45 عاما من الظلم، وأضاف «الرفاعى كان قائدا للمجموعة 39 وكان بطلا شجاعا هادئ الطباع محبا لزملائه ومرؤوسيه وكانت علاقته الاجتماعية بهم قوية، حيث كان يوجد معهم فى المناسبات كافة»، وعن تكريم أبطال المجموعة 39 قال نوح «المجموعة لم تأخذ حقها من التكريم، رغم أن كثيرين استشهدوا منها، والمتبقون على قيد الحياة أقل من نصف المجموعة»، متسائلا «لماذا لا تكرمنا مصر؟» لافتا إلى أن تكريمه الحقيقى كان زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر له عند إصابته فى إحدى العمليات، وكذلك زيارة السادات للمجموعة 39، مضيفا أن «معظم أعضاء المجموعة عملوا بعد ذلك فى أماكن لا تليق بهم كأبطال قتاليين». وأبطالها، وفى السياق نفسه أكد الكاتب جمال الغيطانى أن «الرفاعى ومجموعته سيبقون فى سماء مصر إلى الأبد»، وأضاف «عندما كنت أحاول تخليد اسم معين داخل الجيش كانت تأتينى إجابة: دعنا من الأشخاص، فى حين أن جيشا بلا رموز يعنى لا شىء، فأى جيش فى العالم هو محصّلة إنتاج أفراد»، مشيرا إلى أن «هناك قوى كثيرة ومريبة معظمها لعب دورا كبيرا حتى وصلنا إلى الهتاف البغيض: يسقط يسقط حكم العسكر»، وتابع «خبر تكريم أبو الصاعقة جلال هريدى هو أول إنجاز حقيقى لمرسى وتصحيح لذاكرة التاريخ وإزالة الغبار عن الأبطال». أول من رفع علم مصر فى 1973 محمد العباسى حضر الاحتفالية وقال «كنا مدفونين ومهمشين بعيدا عن الضوء وأنا ما أخدتش حقى فى التكريم.
تكريمى كان زفة من أهل بلدى»، مضيفا «كان يتم تصوير الأمر على أن صاحب الضربة الجوية هو من حارب، ونحن خارج الحسابات».