نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في صدر صفحتها الأولى أن مصدرا مقربا من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أكد أنه منذ أن تسلم خطاب الرئيس المصري محمد مرسي .. " لاحظ لا قالوا فخامة .. ولا قالوا العظيم " .. وهو يقف أمام المرآة عاريا تماما حتى من الأندر وير .. ويغني بسعادة غير مسبوقة أغنية ليلى مراد - ومعروف ان أصولها يهودية - " جواب حبيبي حبيبي بخط إيده .. قريته واللي اقراه أعيده اعيده .. جي بعد يومين وحبوسه منين .. جواب حبيبي .. حبيبي" .. وصرح نفس المصدر أن هذه الحالة لم يسبق أن عاشها بيريز بكل هذه الفرحة حتى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ، الذي أطلقنا عليه الحليف الاستراتيجي لإسرائيل .. غير أنه في خطاباته إلى بيريز في أى شأن سياسي ، لم يخاطبه أبدا بالرئيس العظيم ولم يختمها ب " صديقك الوفي". هذا وقد أصدر الرئيس الإسرائيلي قرارا رسميا بأن يتصدر هذا الخطاب المرسل إليه من مرسي .. " لاحظ هنا ماقالوش حتى الرئيس " جميع الصحف الإسرائيلية .. وان تذاع على مدار ال 24 ساعة أغنية ليلي مراد " جواب حبيبي " .. تعبيرا عن السعادة البالغة التي شعر بها بيريز من مخاطبة مرسي له بالرئيس العظيم.
هذا وقد صدرت التعليمات لجميع الجهات المختصة بأن يتم توزيع نسخ من الخطاب على جميع الطلاب في المدارس .. وان يغنّي هؤلاء الطلاب في طابور الصباح " جواب حبيبي " ، رافعين بشموخ خطاب مرسي للرئيس العظيم.
وفي المقابل صرح أيضا مصدر مسئول في الرئاسة المصرية أن الرئيس محمد مرسي يمر بحالة نفسية سيئة ، ليس بسبب ما أحدثه خطابه من ردة فعل هائلة على المستوى المصري .. ولكن لأنه لم يتلق حتى الآن ولو تليفون من بيريز يشكره فيه أن وصفه بالعظيم .. ولم يرد عليه بخطاب مماثل رغم علمه - اى مرسي - برد الفعل الهائل الذي حدث في إسرائيل بعد هذا الخطاب ، وتأكيد المصدر الإسرائيلي على السعادة التي اقتربت من حد الجنون التي جعلت بيريز " يقلع ملط " ويقف قصاد المرايا ويغني جواب حبيبي بخط إيده.
وتساءل الرئيس المصري محمد مرسي حسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة عن سبب طناش بيريز له ، رغم التبجيل والتعظيم الذي منحه إياه "وهو ابن قحبة وسخ " .. مؤكدا المصدر نفسه أن محمد مرسي أمر معاونيه تركه بمفرده .. ولا أحد يدخل عليه أو يُزعجه .. وراح يسمع وهو يغالب دموعه أغنية ليلى مراد برضه .. " اكتب لك جوابات واستنى ترد عليا .. وابعت سلامات .. يا اغلى من نن عنيا .. واقول جرى ايه .. يمكن ناسي .. مردش ليه لازم ناسي .. أه .. لازم ناسي!!
وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس محمد مرسي يفكر جديا في سحب السفير المصري من هناك ، لعدم لياقة بيريز وتجاهله الرد عليه ، رغم الثورة العارمة التي ثارت ضده من شعبه بسبب هذا الخطاب المسخرة .. إلا أنه وبعد أن هدأ إلى حد ما ، وأغلق الكاسيت على صوت ليلى مراد الشجي وأغنيتها المعبرة عن حالته ، طرد هذه الفكرة من دماغه .. وقال بينه وبين نفسه : اذا كنت " دلعت أم " بيريز ومش نافع .. أمال حيعمل إيه لو سحبت من عنده السفير بتاعنا .. سك ع الموضوع.
... نتكلم بقى جد شوية .. تصدقوا ان احنا كنا فاهمين الريس مرسي غلط .. وان ال 100 يوم اللي قال عليهم .. مش عشان نشوف انجازاته .. ده كان قاصد نعد غلطاته وسقطاته .. لو وصلت 4 غلطات يطلع بره ، ويتوكل على الله ، ونشوف واحد غيره .. والراجل عنده حق ومنطقي .. اى رئيس جديد في ال 100 الأولانية لازم يغلط .. طبعا .. ماهو بني أدم .. سيبك من غلطة البرنامج الاسترالي والحركة اللي عملها لمّا جه يقعد .. " على فكرة ، اقترح عليه يلبس بوكسر .. حيريحه كتير " .. وسيبك من لحسه لصباعه كل ما يقلب الورقة .. دي حاجات هايفة مقدور عليها ، ولا يمكن تدخل ضمن الأخطاء الأربعة اللي المفروض نحاسبه عليها .. وأربعة مش قليلين في 100 يوم .. .. غلطة واحدة ممكن تدمر أمة .. فما بالك بأربع غلطات.
عموما الرئيس لحد دلوقتي غلط 3 غلطات وفاضل له زلطة ويطلع بره .. " مش فاكر اتقالت في اى مسرحية الحكاية دي " فاضلك زلطة وتطلع بره" .. المهم كانت الغلطة الأولى يوم ما أخذته الجلالة واصدر قرارا بعودة مجلس الشعب .. والمحكمة الدستورية حكمت ببطلان القرار .. قام عم مرسي قايل : والله .. ده انا ما كنتش أعرف .. عموما لازم احترم رأى القضاء والقانون .. طيب ما انت عارف ان قرارك ده غلط بتاخده ليه وتحط نفسك في موقف بايخة بالشكل ده .. وعلى فكرة محدش قال ان مرسي جدع ومعندوش مشكلة انه يرجع عن قراره الغلط .. وان الاعتراف بالحق فضيلة وان الاعتذار ده يكبّرك ويعلّي قدرك وقيمتك .. لأ .. الكل قال كان لازم يفكر قبل ما ياخد القرار .. عشان مش من أولها كده حنقضيها أسف واعتذارات.
الغلطة التانية .. حكاية إقالة النائب العام .. نفس الغلطة الأولى بالضبط .. يعني ما اتعلمتش حاجة .. لأ .. وبين الغلطتين يا دوب شهرين .. ودي حاجة خطيرة .. ومن حقنا نخاف من القرارات المتعجلة غير المدروسة.. وتكرارها بنفس السيناريو في اقل من شهرين .. عموما انا اتكلمت كتير في حكاية أو مهزلة النائب العام ومش حاتكلم فيها تاني.
والغلطة التالتة واتمنى ان تكون الأخيرة خطابه للرئيس الإسرائيلي بهذه اللغة التي فيها من التدني الشيء الكثير والذي لا يليق أبدا بمقام رئيس جمهورية مصر العربية .. فلا يصح ان تخاطب اى رئيس او ملك بالعظيم .. العظمة لله ياعم الريس مرسي .. ده حتى الملك عبد الله بن عبد العزيز - وقبله الملك فهد - رفض كلمة جلالة الملك ، واستبدلها بما هو أعظم منها وأجلّ .
" خادم الحرمين الشريفين " .. تقوم انت تخاطب رئيس إسرائيل اللي طلّعت عين اللي خلفونا وقتلت عيالنا وتاريخهم أسود معانا مش حيمحيه أبدا ولا مليون معاهدة زي كامب ديفيد .. تروح تقول للراجل فخامة الرئيس العظيم وتختمه بصديقك الوفي محمد مرسي .. ليه ياحبة عيني .. من امتى الود والحب ده كله .. ده انت كان ناقص تقوم " تبوسه في بقه " .. من فرط المحبة والإعزاز .. وبعدين يطلع المتحدث الرسمي بتاع جنابك .. " على فكرة ياريتك تغيّره .. مش مرتاح له بصراحة وساعة مابشوفه ، أحس انه بيكلمنا من قفاه " .. بقول لك يطلع سي الافندي ويقول لنا ده جواب بروتوكولي عادي .. مع إني سمعت سفير مصري سابق بيقول في مداخلة تليفزيونية ان صيغة الخطاب غير ثابتة ولم يحدث ان خاطب اى رئيس مصري نظيره في اى بلد بالعظيم.
عموما .. أسعدت بخطابك هذا العدو الإسرائيلي .. ولازم تعرف انه حيفضل العدو الإسرائيلي .. وأنت أعلم مني بذلك .. ونكّدت علينا يا ريس مرسي.. والعيد فاضل له يومين تلاتة .. وكان نفسنا نفرح.. لكن انت ما شالله عليك .. غاوي نكد .. روح يا شيخ ربنا يسامحك .. بس بيني وبينك انا زيّك برضه متغاظ من ابن الهرمة بيريز .. وحاسيبك دلوقتي .. واروح اغني انا كمان "واقول جرى ايه يمكن ناسي .. مردش ليه لازم ناسي" .. بس خد بالك هو مش ناسي ولا حاجة.. هو بس شايف نفسه حبتين مع انه " رِمة ولا يسوى" .. بس تقول ايه بقى للي عايز يرفعه هو السما .. ويحجيب راسنا كلنا في الارض؟!