ترددت أنباء قوية داخل الأمانة العامة للحزب الوطني ولجنة السياسات عن صدور تعليمات عليا إلي جميع كبار المسئولين بالدولة إلي عدم السفر إلي الخارج والاعتذار عن أي ارتباطات مسبقة.. إلي حين عودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية إلي أرض الوطن سالماً.. في حين جاءت بوادر تلك التعليمات باعتذار الدكتور أحمد فتحي سرور- رئيس مجلس الشعب- عن السفر إلي الأردن الخميس المقبل لرئاسة الوفد البرلماني المصري المشارك في المؤتمر البرلماني الأورومتوسطي. من ناحية أخري بعث صفوت الشريف برقية تهنئة إلي الرئيس مبارك أعرب فيها عن خالص تهانيه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له، وأشار في البرقية إلي أن مجلس الشوري بجميع أعضائه من الأغلبية والمعارضة والمستقلين مع جموع الشعب المصري بمختلف طوائفه تلقي نبأ العملية الجراحية الناجحة بمستشفي هايدلبرج الجامعي، وقال الشريف في البرقية: إنني أتوجه لسيادتكم ولأسرتكم الكريمة بالتهنئة علي نجاح العملية رافعاً يد الضراعة إلي الله تبارك وتعالي أن ينعم عليكم بالشفاء العاجل وأن يكفلكم برعايته ويحفظكم بعنايته وأن تعودوا إلي أرض الوطن متمتعين بموفور الصحة والعافية. هذا وقد أحال صفوت الشريف- رئيس مجلس الشوري- في جلسة أمس مشروع قانون بتفويض رئيس الجمهورية في إصدار قرارات لها قوة القانون في مجال الإنتاج الحربي لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ انتهاء مدة التفويض المنصوص عليها في القانون الذي صدر عام 2007 إلي لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بالمجلس لمناقشته وإعداد تقرير عنه. إلي ذلك اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير أعده مراسلها بالقاهرة مايكل سلاكمان بالإعلان عن العملية التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك في ألمانيا لاستئصال المرارة، حيث اعتبرت الصحيفة أن الإعلان عن خضوع الرئيس لعملية جراحية في وسائل الإعلام المصرية حدث غير مسبوق وهو خبر «في حد ذاته»، كما اعتبرت أن الحكومة المصرية بإعلانها عن العملية، تحاول أن تظهر بأنها أصبحت أكثر شفافية، بعد أن كان من غير الوارد التطرق إلي أنباء تتعلق بصحة الرئيس. وقالت الصحيفة الأمريكية إن خضوع الرئيس مبارك لجراحة مفاجئة بألمانيا وتسليمه السلطة لرئيس الوزراء أحمد نظيف بشكل مؤقت، يأتي في الوقت الذي تدور فيه مناقشات ساخنة في جميع الأوساط المصرية حول مسألة توريث السلطة، ومن سيخلف الرئيس مبارك، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية العام القادم.