الأنبا تواضروس وباخوميوس السرياني وروفائيل أفا مينا وبيشوي الأنبا بولا وشنودة الأنبا بيشوي هم الأقرب حالة من التأرجح تنتاب سير عمليات انتخاب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الجديد والذي سيكون رقم 118 في تاريخ البابوات الذين جلسوا على الكرسي، فبعدما أعلن الأنبا روفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة عن إنسحابه من إكمال سباق الترشح على الكرسي البابوي بشكل شفهي خلال الأيام الماضية، ليكون ثاني المرشحين المنسحبين بعد الأنبا كيرلس أسقف ميلانو، إلا أن موقفه أصبح مبهم حتى الآن خاصة أنه لم لم يرسل اعتذاره عن الترشح في بيان رسمي للجنة الترشيحات كما فعل أسقف ميلانو.
أمس (الجمعة) عادت لجنة الترشيحات إلى الاعتكاف مرة آخرى بالمقر البابوي في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون لإكمال عملها بفحص الطعون على المرشحين وتصفيتهم، وحسب ما قاله مصدر كنسي ل"التحرير"، فإن اللجنة قد تنتهي من عملها بشكل نهائي غدا (الأحد).
المصدر الكنسي أشار إلى أن الأسماء الكبيرة التي تردد أنها تتنافس وتتصارع على الكرسي البابوي، المؤشرات توضح أنها مستبعدة موضحا أنه "بات من المؤكد استبعاد الأنبا بيشوي من القائمة النهائية" وبخصوص الأنبا يوأنس الأسقف العام وسكرتير البابا الراحل شنودة الثالث فقال المصدر "الأمور غير واضحة وإن كان من المرجح استبعاده هو الآخر".
المصدر أضاف أن "الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط لا يرغب في إكمال الشباق هو الآخر وأنه خاض الانتخابات لمواجهة الأنبا بيشوي فقط، ولن يكون ضمن القائمة النهائية"، موضحا "أن الأساقفة الذين أنسحبوا من الانتخابات، بادروا بفعل زكي منهم خصوصا وأن انسحابهم لم يكن من البداية، وانما جاء قبل انتهاء لجنة الترشيحات من تصفية المرشحين، مما يعنى أنهم أيقنوا بعدم وجود فرصة لهم في القائمة النهائية".
المصدر كان أشار في تصريحات سابقة ل"التحرير"، عن وجود اسم كلا من "الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة والقمص روفائيل أفا مينا" في القائمة النهائية إلا أنه كشف عن وجود اسم ثالث هو "القمص باخوميوس السرياني" في القائمة النهائية موضحا أنه من المؤكد دخوله القائمة النهائية التي سيكون بها خمسة مرشحين وليس سبعة.
وأضاف أن هناك مرشحين آخرين سيكونوا في القائمة النهائية وهما "القمص بيشوي الأنبا بولا المتوحد، والقمص شنودة الأنبا بيشوي الذي خدم لأكثر من ثلاثين عاما في الولاياتالمتحدة والمدرس بالكلية الأكليريكية".
ويبدو أن المؤتمر الذي تسبب في فشله "التيار العلماني القبطي"، بقيادة كمال زاخر وإسحق حنا ومدحت بيشاي وآخرين، والذي تم عقده يوم غلق باب الطعون، للضغط على القائمقام البطريركي الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، كان دافعا قويا للجنة الترشيحات في إبعاد الاسماء المشهورة من الأساقفة عن القائمة النهائية للمرشحين.