لا يزال مقر مجلس الوزراء، فى شارع قصر العينى، يجذب العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، من مختلف الفئات والشرائح، وقام المحتجون بقطع طريق شارع قصر العينى للضغط على مجلس الوزراء للاستماع إلى شكواهم، وتدخلت قوات الشرطة محاولة إعادة حركة المرور، وحضر إلى مجلس الوزراء رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة كمال أبو عيطة الذى خاطب الحاصلين على الماجستير والدكتوراه محاولا تهدئتهم، وأعلن تضامنه وتضامن الاتحاد مع جميع المتظاهرين أمام المجلس. وقد دخل العاملون فى شركة النيل لحلج الأقطان بالمنيا فى إضراب عن الطعام، بعد تعنت قوات الأمن معهم وإغلاقها المساجد القريبة من مجلس الوزراء، والتى يستخدمها ويرتادها المعتصمون للراحة ولاستخدام دورات المياه، بينما يصر العمال على عدم فض إضرابهم إلا بعد عودتهم إلى أعمالهم، وإعادة تشغيل شركتهم التى يحاول صاحبها بيع أراضيها وجنى الأموال على حساب العمال وأسرهم. يأتى هذا بينما واصل عمال شركة غاز مصر اعتصامهم أمام مجلس الوزراء لليوم الثانى عشر على التوالى، منددين بسياسة التجاهل التى يمارسها مجلس الوزراء ضدهم، خصوصا أن اعتصامهم سلمى، ولم يؤثر على الطرق أو المنشآت، مؤكدين مواصلة الاعتصام لحين إعادتهم إلى عملهم.
أما سائقو سيارات السيرفيس «السوزوكى» فقد أرسلوا وفدا منهم إلى محافظة البحيرة كى يتأكدوا أن مجلس الوزراء وفّى بوعده لهم وأرسل فاكسا إلى المحافظة لحل مشكلاتهم والاستجابة لمطالبهم، بينما واصل باقى السائقين وسياراتهم البالغ عددها 56 سيارة الوجود أمام مجلس الوزراء لحين تحقيق مطالبهم، من جانب آخر، واصل عدد من المحتجين والمعتصمين من حملة الدكتوراه والماجستير وجودهم أمام مجلس الوزراء، بينما رفعوا لافتات ورددوا شعارات تتعلق بعدم تنفيذ الرئيس وعده الذى قطعه على نفسه حين قابلهم فى المسجد الذى يصلى به، بتعيينهم، هاتفين عبر مكبرات الصوت «خدنا منك وعد يا مرسى والمسجد شاهد عليك».. «التعيين وعد يا مرسى ما تفكرشى تخلى بيه».. «يا قنديل رد علينا الرئيس قالك إيه علينا».. «مش راجعين مش راجعين لينا حقوق ومش راجعين». أحمد عوض، رئيس ائتلاف حملة الماجستير والدكتوراه، أشار إلى أنهم التقوا الدكتور محمد مرسى بمسجد فاطمة الشربتلى بالتجمع الخامس وهو المسجد الذى علموا أنه يصلى فيه فذهبوا إليه وعرضوا مشكلتهم عليه ووعدهم بالتعيين، وهو ما لم يتم حتى الآن، فى المقابل توافد على مجلس الوزراء أمس العشرات من الفلاحين القادمين من محافظة الفيوم، وتحديدا من منطقة بحر الجرجبة، حيث أعلنوا الدخول فى اعتصام للمطالبة بتوفير مياه لرى أراضيهم والتى تجاور أراضى صحراوية، قام مجموعة من رجال الأعمال باستصلاحها واستخدام أجهزة حديثة للزراعة، تقوم بشفط المياه من البحر، فلا تصل كمية المياه المطلوبة إلى أراضى الفلاحين.
فى سياق آخر حضر عدد من سائقى سيرفيس القاهرة من عدة مواقف منها «حلوان والسيدة زينب وأحمد حلمى وعبود ومنشية ناصر والسيدة عائشة والمعادى وغيرها»، لمطالبة إدارة المرور بتنفيذ مطالبها وتحقيق وعدها للسائقين بدفع قيمة 20% من المخالفات والتجديد للسيارات لمدة ستة أشهر.