بينما تتغاضى عن اضطهاد الأقباط صورة أرشفية من حفل تأبين ضحايا نجح حمادي بالقاهرة قال إبراهيم حبيب - رئيس منظمة الأقباط متحدون بإنجلترا - إن الدكتور تشارلز تاتكوك عضو بالبرلمان الأوروبي التقي عددًا من النشطاء الأقباط الأسبوع الماضي داخل كنيسة مار مرقس بلندن وانتقد أوضاع المسيحيين في الدول الإسلامية، وطالب بتعزيز الحرية الدينية في المنطقة. وقال «تاتكوك» إن زيادة التشدد الديني ونمو جماعة الإخوان المسلمين في مصر هو سبب ضرب السياحة هناك، منتقدًا إعلان المسئولين المصريين رفضهم للتطرف في الوقت الذي يصرفون النظر عن الاضطهاد المنهجي للأقباط، وأضاف «تاتكوك» خلال اللقاء إن باقي الأقليات الدينية في العالم الإسلامي مضطهدة ومنها الآشوريون في العراق والبهائيون في إيران والموارنة في لبنان وسوريا والعديد من البلدان الأخري بما في ذلك باكستان وإريتريا وإندونيسيا وماليزيا والمملكة العربية السعودية مما دفع الاتحاد الأوروبي لمناقشة هذه الظاهرة. وكشف تاتكوك عن أن لجنة حقوق الإنسان بحزب المحافظين البريطاني برئاسة النائب ألدري توني، ستعمل علي زيادة الوعي لبحث أفضل السبل لمواجهة هذه الانتهاكات. وأضاف: المسيحيون يعانون التمييز والاضطهاد في مصر مستندًا في ذلك إلي الخطابات والمذكرات التي ترسلها المنظمات القبطية للجهات المسئولة بالخارج. ومضي يقول: عدد الأقباط في مصر يتراوح بين 15 و20% من عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة، وهناك تناقض بين الضمانات الدستورية التي تكفل حرية العقيدة وحرية الانتقال بين الأديان في مصر، حيث إن المسيحيين يمكنهم اعتناق الإسلام بكل سهولة، لكن الأمر مختلف عند تحول المسلمين إلي المسيحية، حيث يواجهون العديد من الصعوبات أولها رفض تغيير دياناتهم في الخطابات الشخصية، وقال عضو الاتحاد الأوروبي إن المسيحيين يواجهون أيضًا صعوبات في بناء وإصلاح وتوسيع الكنائس.