الفريق أحمد شفيق أصبح اسمه يتردد كثيرا هذه الأيام سواء على الساحة السياسية أو القضائية، خصوصا بعد كشف لقاءاته مع مجموعة من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور والإخوان خلال فترة الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى إحالته إلى محكمة الجنايات مؤخرا فى عدد من القضايا، أبرزها قضية أرض الطيارين وتهمة فساد مالى في أثناء توليه منصب وزير الطيران. «الدستور الأصلي» تحدث خلال مكالمة هاتفية مع الفريق أحمد شفيق، والمقيم في دولة الإمارات، حول تلك القضايا التى تشغل الرأى العام حاليا بمختلف أطيافه، ما بين مؤيد ومعارض ومتهم بالأحداث داخل مصر. وكانت البداية تعليقه على قرار قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل المستشار هشام رؤوف، بإحالتة إلى الجنايات ومعه 9 مسؤولين آخرين بوزارة الطيران، بتهم الفساد المالى والإدارى، وجاءت التهمة الموجهة إلى شفيق حسبما ورد فى قرار الإحالة، الإضرار العمد بالمال العام بمنح 23 مليون جنيه إلى جمعية تنمية خدمات مصر الجديد الأهلية، والتى كان يشغل فيها زكريا عزمى منصب سكرتير الجمعية. شفيق قال فى تصريحاته ل«الدستور الأصلي»: أرفض أن يتم توجيه تهمة الفساد المالى والإداري في ما يخص وزارة الطيران، والاتهام الموجه لى بأننى أضررت عمدا بالمال العام ليس له أساس من الصحة، والمحكمة سوف تثبت ذلك. مضيفا أن الكثير الآن يتحدث عن فساد مالى بوزارة الطيران، وهم غير مختصين فى الوزارة ولا يعلمون عنها شيئا، وأننا تسلمنا الوزارة مديونة وتركناها تمتلك أموالا. لافتا إلى أنه فى أثناء تولى مهام الوزارة حققنا نجاحات كبيرة، ولكن الجميع ينظر إلى مطار القاهرة فقط، ولا ينظرون إلى ما حدث فى مطارات مصر ووزارة الطيران بشكل عام. شفيق أضاف: لم أضع قرشًا واحدا فى جيبى من تلك الأموال، وكله تم إنفاقه فى خدمة المطارات ومصر، ولم نتأخر فى سداد الأقساط المستحقة علينا، والعالم يضرب المثل بما جرى فى الطيران المدنى فى مصر، وللأسف البعض يراه هنا فسادا ماليا. مضيفا أن ما يحدث يظهر مدى الجبن الذى أصبح البعض عليه، وأنه لم تكن ستثار كل هذه القضايا لو أصبح رئيسا. وفى ما يخص لقاءاته مع قيادات الإخوان والسلفيين قال شفيق إن البعض يستخدم هذه اللقاءات فى تصفية بعض الحسابات، منتقدا تصريحات الدكتور عصام العريان مستشار رئيس الجمهورية والقائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، والتى قال فيها: أتحدى أن يكون هناك لقاء تم من الإخوان مع أحمد شفيق، معلّقا على ذلك بقوله: وكأننى تهمة، مع أنهم كانوا سيصطفون أمامى لو أصبحت رئيسا، أحمد شفيق ليس تهمة. شفيق أشار إلى ما قاله عصام العريان بعدما كشفت جريدة «الحرية والعدالة» عن لقائه بحسن مالك، بأنه قال قاصدا -العريان- إننى طالبت مالك بدعم الإخوان وفى حالة ترشيح أحد من الإخوان سوف أنسحب. مضيفا أن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، موضحا: لم أكن أنتوى إذاعة ما قيل عن حسن مالك، لكنهم بعد موضوع السلفيين خافوا من انكشاف الأمر. شفيق قال إنه منذ فترة طويلة تم عقد اجتماع مجلس إدارة لإحدى الإدارات التي كنت أترأسها بشقة أحد الزملاء الأعضاء فى مجلس الإدارة فى جاردن سيتى على النيل، وبعد فترة حضر حسن مالك ووقتها لم أكن أعرفه شخصيا، رغم أنى أفرجت عنه حين كنت رئيسا للوزراء، ومعه آخرون من الإخوان، وكانت الجلسة ودية جدا، وبعد فترة زارنى فى بيتى مع نفس الزميل قبل انتخابات الرئاسة، ولم نتحدث عن الرئاسة مطلقا. مؤكدا أن هذه اللقاءات لم تكن تخص الانتخابات الرئاسية نهائيا، وأشار شفيق إلى أن الحكم فى مصر غير ديمقراطى، فلا يمكن أن يحكم مصر حزب واحد، فالدول المتحضرة بها كتلتان رئيسيتان ولا يتحكم فيها حزب واحد.