قال اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى ان الجيش المصرى يخوض حربا فى سيناء أصعب من حرب أكتوبر حيث ان العدو فى حرب أكتوبر كان معروفاً بينما الجماعات التكفيرية التى يخوض الجيش الحرب معها متخفية وسط قبائل سيناء ولها من يحميها ويسهل لها دخولها وخروجها مشيراً الى ان هناك قاعدة استراتيجية خلفية موجودة بغزة تمدهم بالأسلحة والمال والأفراد لإستقطاب أكبر عدد من شرائح المجتمع. وأوضح سويلم فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان هذه الجماعات تضم أشخاصا من أفغانستان واليمن والجزائر والسعودية والعراق وغيرهم وكلهم كانوا معتقلين فى السجون مشيراً الى ان هذه الجماعات كانت منعزلة وعندما انضمت لها تنظيمات من غزة أصبحت قوية وتمارس نشاطها التكفيرى الذى استطاع التأثير عل عدد كبير من بدو سيناء وغيرهم.
ولفت الى ان هذه الجماعات تخزن اسلحتها وذخائرها فى كهوف ومغارات بسيناء ويجب ادخال عناصر الى هذه الأماكن لتطهيرها وتمشيطها من الداخل مشيراً الى ان جميع مداخل ومخارج الجبال ملغمة بالكامل ويجب جمع معلومات عن محتويات هذه الأماكن حتى يمكن التصدى لهم بأقل خسائر.
وتابع ان الجيش المصرى يقاتل تنظيم القاعدة الذى أعلن انشاء امارة اسلامية بشمال سيناء وبشر بإقامة إمارة اسلامية بغزة مشيراً الى ان الحرب ليست سهلة فالولايات المتحدة تقاتل تنظيم القاعدة فى افغانستان منذ 11 عاماً ولم تقضى عليها حتى الان ،وهناك قيود سياسية فى التعامل مع بدو سيناء تعوق سير العملية العسكرية.
وأشار الى ان اتفاقية كامب ديفيد لا قيمة لها ويجب ان تقنن ومصر ادخلت القوات اللازمة لحماية سيناء مشيراً الى ان التنمية والتعمير بسيناء شىء مهم وتعتبر خط الدفاع الأول استراتيجياً ضد العدو القادم من الشرق مشيراً الى ان التنمية لا يمكن تحقيقها فى ظل الإرهاب والتطرف الذى تقوم به الجماعات الجهادية التكفيرية الموجودة بها.