احتفلت سفارة السعودية بالقاهرة باليوم الوطني الثاني والثمانيين للمملكة في حضور حشد كبير من نجوم المجتمع في كافة المجالات تقدمهم المرشد العام للاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع الذى حرصت وسائل الاعلام والفضائيات السعودية على التسجيل معه . وكان حضور جماعة الاخوان المسلمين بارزا في هذا الحفل الذى اصطحب فيه كثير من قيادات الصف الاول والثاني للجماعة زوجاتهم معهم وكان من ابرزهم رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي الى جانب اعضاء مجلس الشعب المنحل من قيادات الجماعة وقد لاحقت كاميرات الفضائيات الدكتور عصام العريان رئيس حزب الحرية والعدالة بالانابة. اكثر من ملاحقتها لنجوم الفن والسينما كمحمود عبد العزيز وعادل امام. وقام سفير المملكة لدى مصر احمد عبد العزيز قطان مع مجموعة من سفراء الدول العربية بتقطيع " تورتة" الحفل فى حضور نخبة بارزة من نجوم السينما و الفن والاعلام والصحافة ورجال الاعمال و الساسة كان من ابرزهم الدكتور عصام شرف الذى قام بتقطيع تورتة حفل العام الماضى. وقد القى سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة كلمة قال فيها "الحمدُ لله الذي قيض لبلادنا الغالية أمر رشد أعز فيه أهل طاعته فولاها لخير العباد الذين لم يألوا جهداً في سبيل النهوض بها إلى مصاف الدول الكبرى التي تشرئب لها الأعناق وتهوي لها الأفئدة ". واضاف قطان"إسمحوا لي في مستهل هذه الكلمة أن أرفع بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) ولصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) ولكافة أفراد الأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم ، راجياً من الله العلي القدير أن يُعيد هذه المناسبة أعواماً مديدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ". وقال "تحل ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية في غرة الميزان وهو اليوم الأغر الذي يسترجع فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز عقوداً طويلة من الإنجازات على كافة الأصعدة ..فمن الصحراء إلى الأزهار التي أينعت في قلوب الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه .. ومن الجهل إلى النور الذي شع بضياء أرض الحرمين الشريفين .. ومن تواضع الأمكانات إلى طاقات تفجرت فألقت بظلال خيراتها على كافة أصقاع الأرض ". وذكر ان هذه المناسبة التاريخية ا التي جمعت الشمل بعد أن كان الشتات يقف حائلاً دون تحقيق الآمال والتطلعات فتوحدت وأضحت كياناً عملاقاً بفضل الله ثم بفضل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه – ثم بفضل أبناءه البررة من بعده الذين حملوا لواء العزة والكرامة وأفنوا عمراً في خدمة الدين والوطن ، رحم الله من إنتقل منهم إلى الرفيق الأعلى ، وأمد في عمر قائدنا وولي أمرنا وأسبغ عليه موفور الصحة والعافية . وقال لقد شهدت المملكة منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم فيها الكثير من الإنجازات التنموية العملاقة في مختلف المجالات وأرست دعائم النمو والتقدم والرخاء , ولا يفوتني في هذا السياق أن أشير إلى التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين والتي أمر بها (يحفظه الله) للتيسير على المسلمين وتسهيل أداءهم للمناسك وتقديم أفضل الخدمات لهم وهو الأمر الذي جُبلنا عليه قيادة وشعباً . واوضح ان السعودية سارت بخطىً ثابتة ونظرات ثاقبة في تعاونها الدائم مع الأشقاء والأصدقاء لإرساء دعائم السلم والأمن الدوليين ، علاوة على ما إنتهجته من سياسة صادقة وأمينة لتفعيل العمل العربي المشترك فكانت نموذجاً يحتذى في الوفاء بالإلتزامات واشار الى إن العلاقة التي تربط المملكة العربية السعودية بالمجتمع الدولي قامت منذ نشأتها على الوضوح والشفافية فلم تضمر بلادي إلا الخير ولم تنفر إلا من الظلم والطغيان ، ولنا في العلاقة مع أرض الكنانة أسوة حسنة ، فقد حول شعبي المملكة العربية السعودية و مصر حُسن الجوار ووشائج الدين واللغة والنسب إلى ملحمة حب ووفاء أصبحت شواهدها التاريخية على مرأى ومسمع من القاصي والداني ، عقود طويلة قضت وأخرى قادمة بإذن الله ، وإن إحتدم الخطب وتكالبت الظروف فالبناء أشد تماسكاً ، والمودة حصناً منيعاً ، ووحدة الهدف والمصير طريقاً تسير به مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ، وتقف على تخومه القواسم المشتركة لتحول دون ما يعكر صفو العلاقة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ .