توالت أصداء الاعتداءات علي المشاركين في مؤتمر لتأييد ترشيح الدكتور محمد البرادعي للرئاسة في الفيوم بواسطة مئات البلطجية، حيث يتقدم اليوم- السبت- عدد من القوي السياسية ومؤيدي البرادعي ببلاغ إلي النائب العام ضد الاعتداءات التي تمت تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية التي أخلت الساحة للمعتدين ورفضت تحرير محاضر للمعتدي عليهم، كما رفضت نيابة إطسا التحقيق في الأحداث وبعد أن أكد عبدالناصر أبوراتب- منسق حملة تأييد البرادعي في الفيوم- رفض النيابة التحقيق أو تحرير بلاغ واحتجاز بطاقته الشخصية ورفض ردها له. كما تنظم القوي السياسية والمشاركون في الحملة وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام اليوم بالتزامن مع تقديم البلاغ، يشارك فيها الناشطان جورج إسحق وأحمد بهاء شعبان اللذان اضطرا للعودة من الفيوم بعد اتصال من الناشط كمال خليل أبلغهما فيه بجدية الاعتداءات وخطورة الوضع، خوفاً علي سلامة المشاركين في المؤتمر. من جهته قال أبوراتب ل «الدستور» إنه ظل محاصراً في منزله منذ فض المؤتمر بأعمال التخريب والبلطجة ولم يستطع الخروج من بيته إلا تحت جنح الظلام في ساعة متأخرة من ليلة أمس. وأضاف: أجهزة الأمن تمارس ضغوطاً شديدة علي أقاربي للتقدم ببلاغات ضدي بدعوي أنني أهدد مصالح العائلة ولا أعبر عن موقفها السياسي.. كما أن الأمن هددني بتلفيق عدد من التهم لي. وأوضح أبوراتب أن جمع توقيعات الشخصيات العامة في مركز إسطا وباقي مراكز وقري الفيوم لتأييد البرادعي «مستمر» وأن الحملة حصلت علي توقيعات 55 محامياً مؤخراً مما زاد عدد مؤيدي البرادعي إلي 5 آلاف مواطن في مدينة إطسا ومدها في وقت قياسي، وقال منسق حملة تأييد البرادعي في الفيوم: نلاحظ تعاطف المواطنين البسطاء معنا وتأييدهم لنا حتي إن أحد المسنين قال لي: «يا بني.. إذا جاء البرادعي مش هاتعب في صرف المعاش تاني». في حين أكد أحمد الشريف- أحد منسقي الحملة- أن أعضاء الحزب الوطني في الفيوم يشنون حملة مضادة لإرهاب المواطنين وتخويفهم من تأييد البرادعي بترديدهم مقولة إن «البرادعي هيوديكم في داهية»، وقال علي صالح- ضابط سابق وأحد منسقي حملة تأييد البرادعي في الفيوم-: سننزل إلي الناس في القري والنجوع وسنحارب هذا النظام الفاسد بفضح ممارساته القمعية مؤكداً: «كفانا سلبية».