فى رد فعل لموقف صانع ألعاب الأهلى والمنتخب الوطنى محمد أبو تريكة بعد امتناعه عن التدريب ورفضه السفر مع الفريق إلى الإسكندرية للمشاركة فى مباراة السوبر المصرى أمام إنبى والمقرر لها اليوم (الأحد) باستاد برج العرب، صب الخبراء والمدربون جام غضبهم على أبو تريكة. فمن جانبه، أكد أيمن يونس، نجم الزمالك السابق، أن قرار أبو تريكة يعد تصعيدا شخصيا للأزمة الدائرة، متسائلا: هل ما فعله تريكة تصرف لاعب محترف؟ وهل تريكة يشجع التهديد والاقتحام والبلطجة والعنف؟
يونس أشار إلى أن تريكة يحاول أن يكسب أرضية على حساب زملائه، وأنه جعل شكل لاعبى الأهلى والإدارة سيئا، وكأنهم غير متضامنين مع الألتراس، وليس لديهم رغبة فى إعادة حقوق الشهداء، قائلا «موقف تريكة ليس تعاطفا مع الألتراس بقدر ما هو احتفاظ بنجوميته، وأن يتحول إلى بطل أمام الجماهير، مؤكدا أنه يجب تجاهل فكر أبو تريكة لأنه فردى، وأنه تصعيد ضد القانون ومحبط لزملائه وللإدارة، ولم يراع سوى نفسه وكأنه يقول «طظ فى القانون».
أما مختار مختار فأكد أن أبو تريكة خانه الصواب بشكل كبير فى اتخاذ القرار، وأنه يزيد المشكلة تعقيدا ويتسبب فى إحراج للاعبى الأهلى والإدارة، وإن قراره داعم وساند أشخاص ليس لديهم مسؤولية وتعاملوا بتكبر فى الحديث والقرار، وأن أبو تريكة ليس صاحب قرار، وأن الإدارة هى صاحبة الحق الأصيل فى ذلك.
طارق مصطفى، المدرب العام للمقاصة، قال أبو تريكة بيعمل كده علشان اتشتم من الألتراس خلال الأيام الماضية، وإن قراره جاء متأخرا، وكان يجب أن يأخد القرار مبكرا، لكنه انتظر رد فعل الجمهور الذى هاجم تريكة مؤخرا.
طارق يحيى، المدير الفنى للمقاصة، تساءل: إيه الفرق بين الدورى وإفريقيا.. وإذا كان ما حدث مبدأ لدى أبو تريكة من الأول فلماذ شارك مع الأهلى فى إفريقيا؟
أما طه بصرى، المدير الفنى السابق لبتروجت، فقال: قرار أبو تريكة محرج للاعبى وإدارة الأهلى، وإن حق الشهداء يأتى من خلال المحاكم وبالقانون، بينما تساءل علاء عبد العال المدير الفنى للداخلية: لماذا يلعب أبو تريكة مع الأهلى فى إفريقيا ويشارك مع المنتخب، ولماذ اتخذ هذه القررا الآن؟ وأضاف عبد العال إن قرار أبو تريكة يعتبر انشقاقا عن القرار الجماعى للنادى الأهلى، وأنه يلعب على مشاعر الجماهير بعيدا عن المصلحة العامة بل يعمل لمصلحته الشخصية فقط.
من جانبه، أكد جمال عبد الله، المدرب العام للزمالك والمسؤول عن ملف الرياضة بحزب الحرية والعدالة، أن أسلوب أبو تريكة مرفوض تماما، خصوصا أن حقوق الشهداء لن تعود بتجميد النشاط الرياضى. ومن جانبه قال أشرف قاسم، المدير الفنى السابق لتليفونات بنى سويف، إن قرار أبو تريكة خاطئ، لأنه من المفترض أن اللاعب يمثل كيانا ولا يمثل نفسه، خصوصا أن الكيان هو الذى صنع أبو تريكة، وأن القرار مثَّل إحراجا شديدا وأحدث بلبلة بين صفوف لاعبى الأهلى.
من جانبه، قال علاء صادق، الناقد الرياضى، أخيرا شاهدنا لاعبا ينتصر لجمهوره، أخيرا شاهدنا لاعبا يتحدى الفساد عمليا، وأضاف صادق أن اعتذار أبو تريكة عن عدم لعب السوبر هو أوضح وأقوى رسالة من لاعب كرة محترم فى مواجهة نظام كروى فاسد لإدارة ناديه ولاتحاد الكرة المتآمر ولوزارة الرياضة الفاشلة.
صادق قال: يا ريت عندنا عشرين أبو تريكة، بس الرجالة بيخلصوا من مصر والفلول والأرزقية والسلبيون ملوا البلد.