قبيل اجتماع اللجنة التأسيسية بساعات ورغم ارتباط شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب" بعدد من الاجتماعات، فإنه حرص، بشىء من الاستعجال، على التفرغ لاجتماع تم في سرية تامة، صباح أمس، بممثلي الأزهر بالتأسيسية. شدد الطيب، خلال الاجتماع، على ضرورة التمسك بالنقاط المهمة الخاصة بالأزهر خلال اجتماع التأسيسية المنعقد أمس، وهى التمسك بالصيغة النهائية للمادة الثانية من الدستور.
شيخ الأزهر أكد لممثلي المؤسسة ضرورة الإصرار على إبقاء المادة الثانية من الدستور على شكلها ونصها الحالي، مشيرا إلى أن تغييرها عن نصها الأصلي الذي جاء في دستور 1971 سيفقدها معناها، وسيؤدي إلى صراع وأزمات كبيرة قد تطيح بالمجتمع المصري وتحول الدولة إلى حرب أهلية.
ودعا الطيب أعضاء التأسيسية، وهم الدكتور "نصر فريد واصل"، والدكتور "حسن الشافعي" - رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، والدكتور "محمد عبد السلام" -المستشار القانوني لشيخ الأزهر - والدكتور "عبد الدايم نصير" - نائب رئيس جامعة الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور "أسامة العبد"، إلى التمسك بعودة نص «مرجعية الأزهر» الذي وضع في الجزء الخاص باستقلال الأزهر كما هو عليه، وأن لا يؤخذ بكل الاقتراحات التي قالت بحذف هذا الجزء، مشددا على ضرورة الالتزام والإصرار على تمسك الأعضاء بحقوق الأزهر ورفض أي ضغوط أو اقتراحات يمكنها أن تسلب المؤسسة الإسلامية حقوقها في الفترة المقبلة.
على جانب آخر، عقد الإمام الأكبر الدكتور "أحمد الطيب" - شيخ الأزهر رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أمس لقاء موسعا مع أعضاء مجلس إدارة الرابطة ناقش خلاله نشاطات الرابطة في المرحلة الماضية، وما قدمته إلى أعضائها بالداخل والخارج.
وقدمت الإدارات المختلفة بالرابطة، كل على حدة، مقترحاتها بكيفية تطوير أقسامها الداخلية وما تحتاجه وفق آليات العمل بما يحقق أهداف الرابطة للارتقاء بخدماتها المميزة لأعضائها على المستويين المحلي والدولي، حيث أبدى الإمام استعدادا واضحا لتذليل الصعوبات التي تواجه طموحات الرابطة المستقبلية.
وصرح "أسامة ياسين"، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، أن توجيهات الطيب بشأن تطوير الرابطة ستكون موضع التنفيذ السريع خلال الفترة المقبلة بما يخدم أهداف الأزهر وطلابه من الوافدين بمصر والعالم.