خرج المستشار محمد عطية من وزارة التنمية المحلية في التشكيل الحكومي، ليحمل لقب الوزير السابق، إلا أنه اكتسب خبرات في فترة توزره، تجلب لرؤاه في شأن المحليات الاهتمام، لا سيما أننا على أبواب حركة محافظين جديدة. عطية أكد أنه لم يكن هناك كوتة تلزمه بنسبة محددة للشرطة والقوات المسلحة فى حركة المحافظين التى أجراها سابقا، فى عهد حكومة الدكتور عصام شرف والتى استمرت في عهد حكومة الدكتور كمال الجنزورى.
واستدرك عطية -في تصريحات ل«الدستور الأصلي»- بأن «لواءات الشرطة والقوات المسلحة التى تضمنتها الحركة كانت لطبيعة المحافظات التى عُيِّنوا بها، فالمحافظات الحدودية على سبيل المثال جرى العرف على أن يكون محافظوها من القوات المسلحة».
كلمات عطية السابقة كانت ردا على تصريحات أدلى بها وزير التنمية المحلية الحالى أحمد زكى عابدين، وهو محافظ كفر الشيخ الذى تم الإبقاء عليه في الحركة التى قام بها عطية، حيث تضمنت تصريحات عابدين، أول من أمس، والتى صدرت عنه فى مقر مجلس الوزراء، «أن حركة المحافظين تواجه بعض الصعوبات لأن نظام الكوتة الذى كان يقوم على الاختيار من الشرطة والقوات المسلحة والقضاء سيتم تغييره، وقد تحدثنا مع الأحزاب وممثلى التيارات المختلفة والمجلس القومى للمرأة لترشيح شخصيات لكننا وجدنا إحجاما من الكثيرين ونسبة اعتذارات عالية، ونحن نحاول تجميع قاعدة من كل فئات الشعب لتمثل في المحافظين».
عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحق علق على تصريحات أحمد زكى عابدين، قائلا «لا بد أن يكون أساس الاختيار هو الكفاءة، وأن يطبق قول الرئيس مرسى بأنه رئيس مصرى لكل المصريين، وأن لا يكون معيار الاختيار ما بين عسكريين أو غير عسكريين»، مؤكدا أنه لا بد من وقف عسكرة المحافظين واختيار مدنيين، ويفضل أن يكونوا من أبناء المحافظة، وأيد إسحق القول بأن المحافظات الحدودية تقتضى أن يكون محافظوها من القوات المسلحة، كما حذر من اللجوء إلى المهللين والمؤيدين للنظام وحزب الحرية والعدالة، وقال «قبل الثورة كنا نعيش حالة من الفوضى واليوم اللى يهللوا ويصفقوا سيحصلوا على مناصب، ونشعر أننا نعيش فى نفس عصر مبارك ولكن بشَرْطة».
على الجانب الآخر، ما زال هشام قنديل رئيس الوزراء، يعقد مشاورات حركة المحافظين ويلتقى مرشحين، كما ذهب إلى مقر رئاسة الجمهورية للقاء الرئيس محمد مرسي في هذا الشأن أول من أمس، وأيضا لقاء آخر سبقه بيومين، رجحت توقعات أنهما لبحث حركة المحافظين.
وكان هشام قنديل قد أكد أن مشاورات تشكيل حركة المحافظين سوف تختلف عن مشاورات التعديل الوزارى، وأنه فى حركة المحافظين سوف يركز على كيفية تعامل المرشح مع الاحتجاجات أو المطالب الفئوية التى قد تظهر فى محافظته، بالإضافة إلى إدارته للمحافظة وتوفير خدمات المواطنين.
وكانت حركة المحافظين التى تمت منذ عهد حكومة عصام شرف تضم عديدا من اللواءات منهم: اللواء محمد عبد المنعم هاشم فى السويس، واللواء إبراهيم حماد فى أسيوط، واللواء محسن حفظى فى الدقهلية، واللواء محمد عبد الفضيل شوشة لجنوب سيناء، واللواء السيد عبد الوهاب مبروك لشمال سيناء، واللواء جمال إمبابى للوادى الجديد، واللواء مجدى قبيصى للبحر الأحمر، واللواء وضاح محمد لسوهاج، واللواء أحمد زكى عابدين لكفر الشيخ.