في رد فعل سريع من موظفي جامعة القاهرة على قرار زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وتجاهل القرار للموظفين، تظاهر المئات من موظفي جامعة القاهرة أمام قبة الجامعة، وقموا بغلق باب القبة الرئيسي، اعتراضاً على عدم زيادة مرتباتهم ومهددين بالدخول في إضراب عام بدءاً من يوم 15 سبتمبر بمشاركة عدد من الجامعات المصرية. الموظفون رددوا عدة هتافات منها «إضراب كامل يا حسام يا كامل، الاضراب مشروع ضد الفقر وضد الجوع، واحد اتنين رئيس الجامعة فين، كما قاموا بترديد أغنية الشيخ إمام هما مين واحنا مين» في حين رفعوا عدة لافتات مكتوب عليها نطالب بزيادة المرتبات، ومساواة الموظفون بأعضاء هيئة التدريس، ويا مرسي تطهير الجامعة من فلول النظام.
موظف بكلية الزراعة وأحد المتظاهرين محمد محمود قال للتحرير أن الموظفين قاموا بالتظاهر من أجل مطالب مشروعة، على رأسها زيادة بدل الجامعة للموظفين ل 400%، وزيادة مكافأة الامتحانات من 410 يوم إلى 500 يوم، وتعديل المكافأة اليومية لأعمال أيام الامتحانات من 3% إلى 5%، بالإضافة إلى انتخاب القيادات الجامعية وتمثيل الاداريين في مجالس الكليات بالانتخاب بنسبة 30%.
محمود أضاف إلى أنه هناك مطالب اخرى خاصة بموظفي جامعة القاهرة منها حل اللجنة النقابية حيث أنها لا تقوم بأى مهام أو دور تجاه الموظفين، وفصل صندوق الزمالة للإداريين عن أعضاء هيئة التدريس، وإلغاء نسبة 20% عن العلاج التي يدفعها الموظفون بعد أن كان يتم بعلاج الموظفين مجاناً.
الموظفون أعلنوا أنهم سيمهلوا إدارة الجامعة 15 يوم لتنفيذ مطالبهم، وتطهير الجامعة من الموظفين المنتمين للنظام السابق، وعلى رأسهم نائب رئيس الجامعة الدكتور عز الدين عمر أبو ستيت مؤكدين انه كان أحد أبرز أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني، بالإضافة إلى مطالبتهم بإقالة كل من اللواء معتز أبو شادي أمين عام الجامعة، ومدير الموازنة والحسابات السابق صلاح فتحي وإحالتهم للجنايات حيث أن لديهم ورق يثبت عليهم تهمة الكسب غير المشروع.
الموظفون أوضحوا في بيان لهم أن إدارة جامعة القاهرة لم تقم بصرف إضافي المرتب لهم منذ ستة أشهر، واصفين أنفسهم بالعمود الفقري للجامعية، ومتسائلين عن السبب الذي يجعل إدارة الجامعة تبرر عدم صرف مكافأتهم بعدم وجود ميزانية في الوقت الذي تزيد مرتب عضو هيئة التدريس 5 ألاف جنية، والمعيد 1500 جنية، بالإضافة غلى زيادة مرتب الأساتذة غير المتفرغين 3500 جنية على الرغم من عدم حضورهم أو إفادتهم للجامعة كإفادة الموظفين.
وأشار الموظفون في نهاية بيانهم أنه لن يبدأ العام الدراسي الجديد دون تنفيذ جميع مطالبهم، حيث أن هناك اجماع لدى موظفي الجامعة بالمشاركة في إضراب عام من اليوم الاول لبدء الفصل الدرسي الجديد.
في الوقت الذي اشترك في المظاهرة عدد من أوائل الخريجين اعتراضاً على تعيينهم كإداريين بمكتب شئون الطلاب على الرغم من أنه تم تعيينهم كمدرسي مواد عند التخرج، مؤكدين أن ذلك حدث معهم لتعيين أبناء أعضاء هيئة التدريس بدلاً منهم.