رجل المسرح يغيب، يغيب طويلا عن جمهور المسرحيات بعد أن صنع علامات لا يمكن أن تنسى، أبرزها دور عبد العال في مسرحية «ريا وسكينة»، لكن الوفاء بينه وبين جمهوره جعل المشاهد يبحث عنه بين المحطات الفضائية أملا في الفوز بضحكة حقيقية من القلب، لكن أحمد بدير على مدار سنوات طويلة كان مركزا في أدوار التراجيديا، لذا فعندما جاء بدور «حنفي»في مسلسل «كيد النسا»وجد أن الجمهور استقبله بود كبير.
وكأنه يقول له «حمد الله ع السلامة»، هو يعلق على مشاركته في الجزء الثانى من العمل بقوله «أنا مبسوط جدا بدور حنفي في مسلسل (كيد النسا 2) لأنه رجّعنى للكوميديا من تاني وأرى أن تجربة العمل في هذا المسلسل ممتعة للغاية، فالجميع كان في انتظار الجزء الثاني من المسلسل الذى حقق نجاحا لا يقل عما حققه الجزء الأول»، ولشدة حنينه إلى الكوميديا أكد صاحب «بطل من ورق»أنه إذا قررت شركة الإنتاج عمل جزء ثالث من المسلسل فإنه سيشارك فيه.
بخلاف «كيد النسا 2» يطل أحمد بدير هذا الموسم أيضا من خلال شخصية اللص شافكى في مسلسل «ابن ليل»، ودور «خراشى» في مسلسل «عرفة البحر»، وهى أيضا شخصية شرير، كما أن حنفى أيضا ليس شخصية سوية، يعلق بدير هنا «قدمت أدوار شر كثيرة مثل دورى فى مسلسل (سوق الخضار)، والمخرجون لم يكتشفوا الشر في شخصيتي فجأة، وأنا عموما سعيد بمشاركتي فى الأعمال الثلاثة، حيث أرى أن كل منها مختلف عن الآخر، كما أرى أن حنفى ليس رجلا شريرا بالمعنى المعروف، هو يمكن يكون راجل فاسد بيشوف مصالح وبيتاجر فى المخدرات بس مش شرير زى مثلا دور خراشى مثلا، أو شافكي، وأعتقد أن حنفى هو أكثر هذه الشخصيات قربا للجمهور علشان الشخصية دمها خفيف وعلقت مع الناس من الجزء الأول علشان كده الجمهور كان مستني الجزء الثانى وفعلا حقق نسب مشاهدة عالية».
لا يرى أحمد بدير أنه بهذا الوجود المكثف يحرق نفسه كنجم، لكنه يشدد على فكرة التنوع فعندما تتنوع الشخصيات لا يمكن أن يمل الجمهور من الفنان، ثم يتحدث باستفاضة عن الدور الأصعب فى هذه الشخصيات «دور خراشى ربما هو الأكثر صعوبة فالشخصية قاسية وصعبة وكانت تحتاج إلى إعداد قبل البدء في التصوير، لكن هذا لا ينفى حماسى لشخصيتى حنفى وشافكى، كما أننى عانيت فى تصويرها جميعا، لأننى كنت أصورها فى نفس التوقيت»، ثم يشرح سبب اهتمام الجمهور بشخصية حنفى أكثر من باقى الشخصيات «مسلسل (كيد النسا 2) عمل له طابع خاص وجمهور خاص يهتم به، لأنه يعتمد على الصراعات بين ستات، ومثل هذا الأشياء تجذب الجمهور»، كذلك يعلن صراحة عن حنينه إلى الأدوار الكوميدية «أنا بالفعل أريد أن أقدم أعمالا كوميدية، لكن نظرا إلى طبيعة السوق فإن مثل هذه النوعية من الأدوار لم تعد موجودة تقريبا».
كذلك شدد على سعادته بأن يكون له وجود فى هذا الموسم الدرامى الذى يعتبر الأضخم من وجهة نظره، حيث قال «أعتبر هذا الموسم بمثابة دفعة قوية فى صالح الدراما، وهو موسم سيغير الخريطة الرمضانية لسنوات مقبلة بعد أن كانت محصورة على عدد معين من الأسماء، فرمضان هذا العام شمل النجوم الكبار والصغار جميعا ليقدموا للجمهور هدية كبيرة»، وأضاف «أنا أرغب أن يكون هناك موسم آخر غير رمضان يكون متنفسا للدراما بدلًا من تكدسها فى شهر واحد مما يضع المشاهد في مأزق، فهناك أعمال تظلم خلال هذا الشهر، حتى إن المشاهد لا يعرف كم عمل يشاهد وتختلط عليه الشخصيات».