طالب ياسر السري القيادي الجهادي والحاصل علي اللجوء السياسي بلندن، الرئيس الدكتور محمد مرسي أن يتحرى الدقة في اختيار اللجنة التي كلفها بفحص ملفات السجناء السياسيين وأن يقصي منها كل من لهم صلة بالنظام السابق الذين سوف يسعون إلى تطبيق سياسة المخلوع كما هي وتناصب السجناء العداوة ولن تقدم في قضيتهم أي جديد. وعبر السري عن قلقه من تولي مثل هؤلاء هذه الملفات موضحا إن القضية في حوزتهم لن تتقدم موجها حديثه للرئيس قائلاً: أقول للرئيس مرسي اتق دعوة المظلوم ومن الممكن أن تلتقي بخبراء أو ممثلين عن أهالي السجناء لتفهم الملف والقضية بدلاً من الركون للأمن الوطني الذي يجب إعادة هيكلته.
وناشد السري الرئيس التدخل من أجل إطلاق سراح المعتقلين في مصر وخارجها وعدم السماع للحرس القديم أو بقايا نظام مبارك في الأمن القومي أو ما يسمى اللجنة الأمنية الذين يحرفون الحقائق واضاف هؤلاء هم أنفسهم من قالوا عن جماعتك يوما المحظورة ولفقوا لك ولإخوانك التهم، فكيف تجعلهم هم من يحددون وينظرون في ملفات السجناء والمعتقلين ويقرروا مصيرهم، هؤلاء سيجعلونك تحنث بوعدك.
جاء هذا تعقيبا من السري على قيام اللجنة التي شكلها الرئيس الدكتور محمد مرسي من أجل بحث ملفات السجناء السياسيين والمحاكمون بمحاكم عسكرية تمهيدا للإفراج عنهم وقد حدثت حالة من التوتر لدي السجناء الإسلاميين وأسرهم عقب تأخر قرار الإفراج عنهم لمدة 3 أيام من تصديق الرئيس مرسي عليه الأمر الذي دفعهم إلى الإضراب عن الطعام أمام سجن طره حتي تم الإفراج عن زويهم.
من جانبه، اتهم محمد شوقي الإسلامبولي - قيادي الجماعة الإسلامية ومسؤول ملف السجناء بالجماعة – جهاز الأمن الوطني بعرقلة خروج باقي السجناء السياسيين مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن 28 مسجون سياسي ممن ينتمون إلى التيار الاسلامي بحسب قرار الرئيس إلا أنه تم الافراج عن 13 فقط و ترك الباقين بحجة خطورتهم علي الامن مؤكدا ان الخطورة زالت بعد زوال الخطر نفسه وهو نظام مبارك والآن لا توجد أي خطورة من أي شخص.
الإسلامبولي اكد ان الجماعة الاسلامية لن تسكت و لن تقف مكتوفة اليد حيال هذا الأمر وسوف تسعي بكل السبل المشروعة والقانونية من أجل الإفراج عن باقي أعضائها وكل السجناء السياسيين الذين أضيروا من عهد مبارك وكذلك السعي لعودة المهاجرين بالخارج و الذين فروا بدينهم من قبضة النظام السابق و علي راسهم ياسر السري و عادل عبد المجيد و محمد مختار المقرئ مؤطكدا لن يهدا للجماعة بال حتي يخرج الباقين.
وأشار قيادي الجماعة إلى انه لا يجد مبررا لبقاء مثل هؤلاء في السجون حيث انهم قاوموا النظام السابق الذي و صفه بالفاسد والظالم للشعب ومن المفترض ان يخرجوا مكرمين و حري بالامن كما خدم النظام السابق ان يخدم الشعب المصري و يبدا صفحة جديدة معه من خلال رفع الظلم عن المظلومين فمن الظلم و عدم الوفاء ان يظلموا قبل الثورة و بعدها مطالبا الرئيس مرسي بان يصدر عفوا عاما عن كل السجناء السياسيين بما فيهم الذين تعاد محاكمتهم في قضايا وصفها بالملفقة.
من ناحية أخرى هنأت الجماعة الاسلامية اعضائها المفرج عنهم والمسجونيين منذ عهد مبارك ورحبت بالقرار الرئاسى الصادر بالعفو عنهم وقدمت الشكر للرئيس محمد مرسي و طالبته استكمال العفو عن باقى المسجونين من عهد النظام السابق سواء من بقو تحت التحقيق أو من التيارات السياسية الأخرى حتى تكتمل فرحة الأسر بهم وحتى يتم إغلاق هذا الباب الذى ظل مفتوحا طوال عهد الرئيس السابق وحتى أتيت سيادتك لتكون سببا فى إنهاء هذه المظلمة .