تنظر غداً الأحد، الدائرة السابعة بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، أولى جلسات محاكمة 269 متهماً بإتلاف وتخريب الممتلكات العامة وإضرام الحريق عمداً في بعض المنشآت وتعطيل المرور، مع محاولة اقتحام وزارة الداخلية في الأحداث التي وقعت في منتصف ديسمبر الماضي، وعرفت إعلامياً بأحداث مجلس الوزراء.
والمتوقع أن تكون جلسة الغد، وفقاً لما أشارت صحيفة "اليوم السابع"، جلسة إجرائية يتم تسجيل الحضور فيها من المتهمين ودفاعهم، وسماع أمر الإحالة من ممثلي النيابة العامة، ورد المتهمين على تلك التهم، ثم طلبات الدفاع عن المتهمين، والتأجيل لتنفيذ تلك الطلبات.
وكان مستشارو التحقيق المنتدبون من وزير العدل للقيام بأعمال التحقيق في أحداث المصادمات التي وقعت أمام مبنى مجلس الوزراء والبرلمان منتصف شهر ديسمبر الماضي، قرروا إحالة 293 متهماً في تلك الأحداث للمحاكمة العاجلة، حيث تضمن قرار الاتهام إحالة 269 متهما إلى محكمة جنايات القاهرة، و24 حدثاً إلى محكمة الطفل، وذلك لاتهامهم بالضلوع في تلك الأحداث التي أسفرت عن وقوع أعداد من القتلى والجرحى.
ووجه قضاة التحقيق وهم كل من المستشارين وجيه الشاعر ووجدي عبد المنعم وحسام عز الدين إلى المتهمين اتهامات تتعلق بقيامهم بمقاومة السلطات والحريق العمد لمبان ومنشآت حكومية وإتلافها واقتحامها والتخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
وأكد قرار الاتهام أن المباني الحكومية التي تم التعدي عليها واقتحامها وإحراق بعضها وإتلاف كل أو بعض منشآتها هي المجمع العلمي المصري، ومجلس الوزراء، ومجلسا الشعب والشورى ومبنى هيئة الطرق والكباري، الذي يضم عدداً من المباني الحكومية، ومن بينها حي بولاق وحي غرب القاهرة وهيئة الموانئ المصرية وهيئة مشروعات النقل وهيئة التخطيط وفرع لوزارة النقل.
يذكر أن قرار الإحالة صدر بعد أكثر من مرور أربعة أشهر على الأحداث التي وقعت أمام رئاسة مجلس الوزراء بين المعتصمين وأجهزة وقوات الجيش، ما أدى إلى مصرع وإصابة العديد من المتظاهرين، وتم القبض على 293 متهماً بينهم 5 متهمين، تم توجيه لهم تهمة التحريض على الأحداث، وهم شخصيات معروفة، بينما تم توجيه تهم للباقين عبارة عن إتلاف وتخريب الممتلكات العامة، وإضرام الحريق عمداً في بعض المنشآت، وتعطيل المرور، مع محاولة اقتحام وزارة الداخلية، إضافة إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت مع بعض المتهمين على مخدرات وأسلحة.