أعربت مصر عن قلقها العميق إزاء أحداث العنف العرقية التي وقعت بين أقلية الروهينجا من المسلمين والبوذين من عرقية الراكين فى ميانمار ، والتى أدت إلى وقوع أعمال حرق للمنازل والمحال والمساجد والمعابد وأودت بحياة العشرات من الجانبين ، وأسفرت عن تشريد ما يقرب 90 ألف مواطن. وذكر الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن مصر ، إذ تتابع ما اتخذته حكومة ميانمار من إجراءات لاحتواء الأزمة ، فإنها تدعوها إلى العمل على تحقيق الوحدة الوطنية بين الطوائف المختلفة واتخاذ جميع الخطوات التي من شأنها منع تجدد وتكرار أعمال العنف مستقبلا . وأضاف المتحدث أن محمد عمرو وزير الخارجية كلف السفير محمد حجازى ، مساعد الوزير للشئون الآسيوية ، بالاجتماع مع سفير ميانمار فى القاهرة لنقل تلك الرسالة ، كما كلف سفير مصر فى يانجون بنقل ذات الرسالة إلى وزير خارجية ميانمار والتأكيد على قلق مصر إزاء أحداث العنف وتداعياتها ، هذا فى الوقت الذى تواصل فيه الخارجية المصرية اتصالاتها مع منظمة المؤتمر الإسلامي والمجموعة الإسلامية فى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف لمتابعة القضية . وأكد المتحدث باسم الخارجية استعداد مصر للعمل ، بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية ، لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإغاثة المتضررين من تلك الأحداث ، كما أكد اهتمام مصر بمسيرة الانتقال الديمقراطي في ميانمار وتطلعها إلى عودة الأوضاع هناك إلى طبيعتها واستعادة الهدوء والاستقرار في أقرب فرصة.