في الوقت الذي يصرخ فيه الأطباء من كل صوب وحدب في كافة محافظات مصر لتأمينهم من الإعتداءات التي يتعرضون لها، تتواصل عملية الاعتداء على الأطباء، اذ شهدت مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية، واقعة اعتداء جديدة تسببت في كسر ذراع أحد العاملين. وتعود الواقعة إلى أول من أمس الخميس، حدوث ضغط كبير على إستقبال مرضى "الباطنة"، فيما تعجل أحد المرافقين لأحد المرضى في إجراء الكشف السريع دون الإنتظار لدوره وعند مطالبته بتلبية طلبه وقعت مشادات وإشتباكات تعدى على أثرها أقارب المريض على الأطباء وأصابوا نائب المستشفى الإداري بكسر في عظام يده نتيجة الاعتداء الذي تم على أطباء المستشفى من قبل مرافقي أحد المرضى باستقبال المستشفى .
في الوقت نفسه، تقرر غلق استقبال المستشفى منذ الواقعة ثم اعيد افتتاح صباح الجمعة من قبل إدارة المستشفى لاستقبال الحالات في الصباح رغم أن الاستقبال لم يتم تأمينه بشكل فعلي وهو ما يمكن أن يشكل خطراً على الأطباء.
وتوجه كل من الدكتور محمد رفيق خليل، نقيب أطباء الإسكندرية، إلى المستشفى والدكتور طاهر مختار – عضو المجلس - لزيارة الطبيب المعتدى عليه والاطمئنان عليه بعد خروجه من العمليات وتثبيت الكسر.
وأعلنت النقابة تضامنها النقابة مع الطبيب، والوقوف بجانبه حتى يأخذ حقه من المعتدين، معلنين أحقية أطباء المستشفى في غلق قسم الاستقبال حتى يتم تأمين المستشفى بشكل يأمنون فيه على أرواحهم .
وعقد نقيب الأطباء اجتماع مع إدارة المستشفى وأكد عليهم ضرورة تأمين المستشفى وحماية الأطباء وقدم دعوة لهم لحضور الجمعية العمومية لأطباء الإسكندرية يوم الثلاثاء الموافق 7 أغسطس 2012 كذلك حضور الاجتماع العاجل للنقابات الفرعية يوم الخميس الموافق 2 أغسطس 2012 في نادي الأطباء في سابا باشا، بينما حمًل مجلس النقابة إدارة المستشفى مسئولية أي اعتداءات جديدة على الأطباء بسبب فتح الاستقبال وهو غير مؤمن بشكل جيد .