معروف لدى الجميع أن مبارك كان لدية جيشآ خاص بة يتكفل بحمايتة وتأمينة هذا الجيش يضم أعداد كبيرة من أفراد الامن والمدرعات والتشكيلات العسكرية والخطط اللازمة لتأمينة.
وكان هذا الآمر يكلف الدولة مبلغ طائلة تزيد من عجز الميزانية وعندما أصبح د . مرسى رئيسا للبلاد عمل على تقليص هذة الإجراءات التامينية الخاصة بة وظهر ذلك فى عدد منالمناسبات التى لم يحضر معة فيها إلا عدد قليل من القوات الخاصة بتأمينة كان هدف الرئيس من ذلك هو التخفيف عن كاهل الميزانية العامة للدولة وتوفير المصروفات الباهظة التىكانت تنفق على مثل هذة الظواهر والهدف الآخر ليثبت للناس أنة واحد منهم لا يحتاج لهذا التأمين المكثف.
وقد لاقت هذة الخطوة إستحسانآ كبيرا من الشعب لكن مع مرور الوقت بدأ ينكشف أمر جديد وهو مع تقليص أفراد التأمين العسكرية كان هناك جيش آخر فى حالة إستعداد ليتسلم مهامة فى الدفاع عن الرئيس والجيش الذى أقصدة بكلامى هى الحشود المسخرة من قبل جماعة الإخوان للدفاع عن الرئيس إبن جماعتهم والوقوف فى وجهة من يعارضة هؤلاء تجدهم منتشرين في كل مكان منهم المرابطون خلف شاشات الكمبيوتر يقومون بمهامهم من خلال تصفح كل مواقع الصحف والمجلات والمدونات وكل ماهو مصدر للمعلومة وإبداء للرأى ويقومون بمهاجمة المعارضين ومحاربتهم بإستخدام أسوأ الآلفاظ وأنبذ الكلمات ومنهم آخرون ينتشرون في الميادين وأماكن التجمعات للرد على أى نقد يوجهة للرئيس يستخدون فى ذلك أى طريقة بما فيها ضرب المعارضين .
وهؤلاء يعرفون ب (فتوات الرئيس) فهم لا يعترفون بخطأ مهما حاولت النقاش معهم او إقناعهم بأن هذا حق من حقوقك كما أنهم يرون أن د. مرسى رئيس الجمهورية رئيسى، رئيسك هو فوق النقد ولا يمكن يمكن لآحد ان ينتقدة أو يعارضة وإلا يكون مخالف لشرع الله فى محاولة منهم لتكريس فكرة الرئيس المقدس الذى لا يجوز الخروج علية لآنة يحكم بآمر الله وفى سبيل تحقيق ذلك يستخدون كل أشكال الإرهاب الفكرى واللفظى والمعنوى .
الدكتور الرئيس محمد مرسى الذى آخذ وعد على نفسة بإطلاق العنان لحرية الرأى والإبداع يبدو أنة أعجب وتأثر بما يقوم بة جيشة السرى من عمليات غسيل المخ للشعب ومحاولات السيطرة على أدمغتهم فإتبع نفس أسلوبهم بتوعدة لمن يتعرض لة ونسا أن النقد هو إحدى أليات حرية الرأى .
لكن كل هذة السبل التى يستخدمها أنصار الرئيس لإرهاب الناس مؤكد انها ستبؤ بالفشل فالشعب الذى ثار كاسرا كل حواجز الخوف والذل والخضوع لن يعود إليها مرة آخرى مهما كان الثمن فلا عودة للوراء إطلاقآ فالشعب خلع ديكتاتورا ليأتى برئيس يسير أمور البلاد بما يتفق مع مصلحة الشعب وليس بما يتفق مع مصلحةالجماعة لذلك لن يسمح الشعب يالخضوع والمشاركة فى إرساء القواعد التى يرفع عليها دولة ديكتاتورية جديدة فالرئيس إما أن يكون رئيس للمصريين جميعا أو يكون مصيرة كباقى حكام مصر من قبلة .