مع مرور الدقائق الأولى من يوم الجمعة (20 يوليو) كان العشرات ينتظرون بفروغ صبر افتتاح فيلم "The Dark Knight Rises" الجزء الأخير من سلسلة أفلام باتمان وذلك بمدينة دينفر بولاية كولورادو الأمريكية، لكن لسوء الحظ تحول افتتاح الفيلم إلى كارثة وذلك بعد أن هاجم رجل مقنع هذا الجمع الذي حضر لمشاهدة الفيلم وضربهم بقنبلة غاز داخل قاعة العرض بعد 20 دقيقة من بداية الفيلم قبل أن يطلق النار عليهم، حيث أصاب هذا الرجل 50 شخص وقتل برصاصات مسدساته 12 آخرين منهم المراسلة التليفزيونية الشابة جيسيكا جاوي، وطفل في السادسة من عمره توفيا بعد لحظات من وصولهما إلى المستشفى. وبعد فترة بسيطة قبضت الشرطة على القاتل في موقف للسيارات خلف المجمع السينمائي الذي شهد هذا الحادث المأسوي، ولم يقاوم القاتل رجال الشرطة واستسلم لهم بكل سهولة وهو يرتدي درعه الواقي ضد الرصاص وحاملا بندقيته وبعض من الأسلحة الأخرى، حيث تبين بعد ذلك أن القاتل هو شاب في الرابعة والعشرين من عمره واسمه جيمس هولمز والذي درس في كلية الطب وتخصص في جراحة المخ والأعصاب لكنه لم يكمل دراسته.
وفي ساعات مبكرة من صباح يوم الجمعة وبعد ساعات قليلة من حادث إطلاق النار، خصص الرئيس الأمريكي باراك أوباما جزء من خطابه في حملته الانتخابية بمدينة فلوريدا لتعزية أهالي ضحايا هذا الحادث الذي تحدث عنه أوباما قائلا "لقد كنت اليوم مستعدا لمناقشة بعض القضايا التي تواجهها أمريكا حاليا وكنت سأستعرض نقط الاختلاف بيني وبين منافسي في تناولها، لكن جاء هذا الحادث ليذكرنا أننا لسنا مختلفين وأننا جميعا يجب أن نتماسك كاسرة أمريكية واحدة لمواجهة مثل هذه الكوارث".
وبعد أن أنهى الرئيس الأمريكي خطابه شارك أوباما الحاضرين لدقيقة من الصمت حدادا على أرواح القتلى في هذا الحادث.