حالة من السخط والغضب تشهدها محافظات مصر، بسبب انقطاع التيار الكهربائى المتكرر، الأمر الذى دفع أهالى بعض القرى إلى قطع الطرق احتجاجًا على تزايد الأزمة مع دخول شهر رمضان المعظم، بينما أكد مسؤولو وزارة الكهرباء أن نقص المازوت والسولار والإضرابات وزيادة الاستهلاك وسرقة التيار الكهربائى هو ما يتسبب فى الأزمة التى يحاول المسؤولون التهرب منها عبر سياسة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء عن المناطق بالتناوب. عدد من المناطق الشعبية فى القاهرة والجيزة استمر فيها انقطاع الكهرباء، وتضاعفت شكاوى المواطنين، خصوصًا فى ظل توقف الأجهزة الكهربائية التى يحتاج إليها المواطنون فى الصيف مع شدة الحرارة. فى الغربية، قام أهالى قرية الراهبين وقرية محلة زياد التابعتين لمركز سمنود أمس، بتكسير محطات الكهرباء بالقرى والاعتداء على موظفى المحطة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وفى المنيا، قطع العشرات من أهالى قرية زهرة التابعة لمركز المنيا بقطع الطريق الزراعى مصر- أسوان، احتجاجًا على قطع التيار الكهربائى وتوقف العمل بالمخابز البلدية.
محمود بلبع، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، ناشد المواطنين ترشيد الاستهلاك من الكهرباء، خصوصا فى أوقات الذروة، قائلا إن مركز التحكم قد يُضطر إلى تخفيف بعض الأحمال لحماية الشبكة الكهربائية وقت الذروة مما يتسب فى قطع التيار الكهربائى عن بعض المناطق بالتناوب، موضحا ل«التحرير»: إن السبب فى الأزمة الحالية هو الضغط الكبير على الشبكة، كما أن مركز التحكم القومى يقوم بفصل الكهرباء لعدة أسباب، منها تأخر تشغيل محطتى غرب دمياط وأبو قير بقدرات تصل إلى 1800 ميجاوات، كان مقررا ربطها بالشبكة القومية للكهرباء فى بداية الصيف لهذا العام بسبب الإضرابات.