جددت مصر عرضها لاستضافة وإنشاء "مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاع". واعرب وزير الخارجية محمد عمرو في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لإطلاق مبادرة التضامن مع حالات إعادة الإعمار والتنمية عن استعداد مصر لتوفير كافة الموارد اللازمة لتشغيله، بما فيها المقر، أخذاً في الاعتبار الحاجة الملحة لتعزيز جهود إعادة الإعمار وبناء السلام فى إفريقيا والأثر المتوقع لإنشاء المركز في تعزيز قدرة القارة على مواجهة التحديات ذات الصلة، وتطبيقاً لمبدأ "أفريقيا تساند أفريقيا".
وقال ان مصر وإيماناً منا بمحورية تعزيز دور الإتحاد الإفريقى فى مجال بناء قدرات الدول الخارجة من النزاعات، بادرت مصر باقتراح إنشاء "مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاع"، وهو الاقتراح الذى رحبت به وأقرته قمة يناير 2011، وأكدت عليه قمة يناير 2012. إن إنشاء المركز المقترح من جانب مصر سيساهم فى معالجة الفجوة الهيكلية بمنظومة السلم والأمن الإفريقية من خلال إنشاء آلية قارية للتعامل مع مرحلة ما بعد النزاع بكافة أبعادها السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، ولتنسيق الجهود ذات الصلة إفريقياً ودولياً.
وقد عقد وزير الخارجية محمد عمرو سلسلة اجتماعات ثنائية بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا اليوم على هامش مشاركته فى الاجتماعات الوزارية للاعداد للقمة الافريقية التاسعة عشر شملت لقاءات مع وزراء خارجية كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجنوب السودان الي جانب مشاركته في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي بالاضافة الى مشاركته فى الاجتماع الوزاري لإطلاق مبادرة التضامن مع حالات إعادة الإعمار والتنمية.
وقال وزير الخارجية كامل عمرو قبيل مغادرته اديس أبابا عائدا الي القاهرة ليرافق الرئيس مرسي في زيارته لأثيوبيا للمشاركة في اعمال القمة صباح الاحد القادم ان مباحثاته مع وزير الخارجية الإثيوبي هيلمريام ديسالين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في المستقبل وقال كامل عمرو ان نظيره الإثيوبي عبر عن سروره لانشاء مصر وحدتي لامراض الكلي والجهاز الهضمي بإثيوبيا الي جانب زيادة الاستثمارات المصرية لتصل الي 2،2 مليار دولار في الفترة الاخيرة .
وذكر ان المناقشات تطرقت الي اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد الألفية والتي ستجتمع قريبا وذكر عمرو ان نظيره الإثيوبي اكد مجددا ان السد لن يضر اي طرف .
وعن رؤية مصر في التجارة البينية في القارة الإفريقية باعتبارها محور اعمال القمة الافريقية قال عمرو أن هذه التجارة بين الدول الإفريقية لاتتعدى ال7 % وهذا رقم ضعيف جدا، مشيرا الي أن هذا ميراث الحقبة الإستعمارية في القارة.