استنكرت حملة حمدين صباحي ما وصفته بحملة التشويه والتضليل الممنهجة ضد صباحي التي أصبحت تطلق شائعة يوميا، وأن دافع هذه الحملة هو علمهم أن حمدين هو القائد الشعبي الحقيقي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة، مؤكدة أن ردها سيكون على أرض الواقع ببناء شعبى يناضل لتحقيق أهداف الثورة ،لا مجرد ردود وبيانات فى الفضاء الالكتروني والساحات السياسية والاعلامية . وأضافت الحملة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء أن الحملة بدأت بادعاء أن صباحى يسعي لسلطة ويرفض الاحتكام لصندوق الانتخابات ويعارض أحكام القضاء بالرغم من رفضه أى منصب مع من لا يتسقون مع مشروعه للحرية والعدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى ورفض المظاهرات التى احتجت على التزوير ضده ، مشيرة إلى أن الشائعات انتقلت بعد ذلك للزج باسم حمدين فى اطار الصفقات التى يحترفونها – بحسب البيان – فقالوا أن موقفه برفض تأييد أحد المرشحين فى جولة اعادة الانتخابات الرئاسية صفقة مع المرشح الآخر وأنه التقى به فى حين كان موقف صباحي المعلن هو أن تأييد هذا المرشح الملوث بدماء الشهداء جريمة وطنية وأخلاقية. وأشارت إلى محاولة تشويه السعي لوحدة القوى المدنية والثورية باقحام أسماء لم تكن طرفا في تلك المحاولات ، وإبراز أسماء أخرى بعينها دون الأخرى ، رغم أن تلك المحاولات شملت جميع القوى المدنية والوطنية دون اقصاء أو استبعاد بعكس ما يمارسه أصحاب تلك الحملات من محاولات هيمنة وانفراد ، مضيفة أنه عندما بدأ البعض فى الرد على شائعتهم الأخيرة وأخرجوا صورهم التى جلسوا فيها مع رموز النظام السابق وتصريحاتهم التى كانوا يقبلون فيها انتقال السلطة من مبارك لمبارك آخر والتى كانوا يؤكدون فيها أنهم لن يرشحوا أحدا منهم ، بدأوا فى استخدام أدواتهم التنظيمية الخارجية ، وكلفوا قياداتهم فى أقطار عربية ببدء ترويج اتهامات جديدة من نوع تمويل دول ومنظمات لحملة حمدين. ولفت البيان إلى أن رد صباحي على شائعات سابقة حول تمويله من جهات عربية هو "لم يدعمنى أى نظام عربى أو دولى ، وأتحدى أن يقدم أى مروج لهذه الشائعات ما يدل على غير ذلك ، ومن يمتلك شئ ضدى أرحب بأن يتقدم به للجهات المختصة للتحقيق .. لم يغرينى أبدا ذهب المعز ولم يرهبنى سيفه" ، مشيرا إلى أنه حمدين تقدم ببلاغ ضد نفسه عندما ثارت شائعات حول استخدامه لسلطته البرلمانية وقت أن كان نائبا عن الشعب فى توزيع أراض على معارفه ، وكان اقرار جهاز الكسب غير المشروع أن "ذمة حمدين صباحى المالية لا يرقى إليها شك" ، كما كان أول من تقدم باقرار ذمة مالية معلنا فيه عن كل ممتلكاته ومصادرها وممتلكات أسرته بالتفصيل ، وهو ما لم يضاهيه فيه أى مرشح آخر ممن تقدموا للانتخابات الأخيرة . وأكدت الحملة أنها خلال عملها على مدار أكثر من عامين لم تنفق نصف ما أنفقه الآخرون بمن فيهم من يروجون تلك الشائعات ، فلم توزع زيت أو سكر ، ولم نقدم رشاوى للمواطنين لا فى جمع التوكيلات ولا فى التصويت فى الانتخابات ، وكانت أول من تقدم بكشف حساب كامل بكل ما تلقته من تبرعات وكل ما أنفقته للجنة العليا للانتخابات وفقا للقانون ،بل وأضافت ما علمته من انفاق آخرين على الحملة. وأوضحت الحملة أنها تلقت فى حسابها الرسمي خلال 19 يوم فقط أكثر من مليون جنيه مصرى ، من عدد يزيد على 500 مواطن مصرى خلال أكثر من 450 فرع للبنك وأن 49 % منهم تبرعوا بمبالغ أقل من 100 جنيها ، كما تلقت أكثر من 26 ألف تبرع من المواطنين المصريين عبر خدمة التبرع برسائل المحمول القصيرة ، مضيفة : هؤلاء الشرفاء هم من مولوا حملتنا الانتخابية ، لذلك كانت أصواتنا حلال ، انحزنا لهم وانتصرنا لأشواقهم فانتصروا لنا بأصواتهم ، ولم نكن نحن من تلقى تمويلات من دول عربية أو غربية ، ولا من تنظيمات دولية ولا مؤسسات خارجية، ولم نكن يوما مثارا لشبهة واحدة فى نزاهتنا وشرفنا وأخلاقنا وكرامتنا.