أشارت صحيفة معاريف العبرية أمس إلى زيارة قام بها يتسحاق مولخو -مندوب رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو- للقاهرة، والتقي فيها عدد من المسئولين البارزين. وبعنوان" للمرة الأولى في عهد الإخوان المسلمين.. مبعوث نتنياهو يزور القاهرة"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير لها أمس إن يتسحاق مولخو مندوب نتنياهو التقي في العاصمة القاهرة برئيس المخابرات المصرية، وقدم احتجاج حكومة تل أبيب على أي تعديلات بالملحق الأمني في اتفاقية السلام كما ناقش الجانبان طرق مكافحة "الإرهاب" ومنع عمليات التهريب من شبه جزية سيناء. وذكرت الصحيفة أن الزيارة تمت نهاية الأسبوع الماضي والتقي فيها مولخو مراد موافي رئيس المخابرات المصرية، مضيفة أن مولخو ربما قد التقي أيضا المشير طنطاوي وزير الدفاع، مؤكدة أنه لم يلتق الرئيس الجديد محمد مرسي أو أحد رجاله. ولفتت إلى أن مولخو أكد في حديثه مع المسئولين بالقاهرة على ضرورة استمرار التعاون الأمني بين الجانبين المصري والإسرائيلي، لافتا إلى أن تل أبيب تتوقع من القاهرة أيضا بسط سيادتها وسيطرتها على سيناء، والتي تحولت إلى منطقة للمهربين المختلفين ومنظمات الإرهاب. وطالب مولخو المصريين أيضا -وفقا لمعاريف- بأن يوضحوا لحركة حماس مسئوليتها عما يحدث بقطاع غزة، كما أكد معارضة إسرائيل لأي تعديلات في الملحق الأمني الخاص باتفاقية كامب ديفيد، كما طالب مبعوث نتنياهو بزيادة التعاون مع القاهرة على الصعيد الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق باتفاقية الكويز. وقالت معاريف أنه في إطار التنسيق الأمني بين الجيشين الإسرائيلي والمصري تم مناقشة طرق عمل متعددة تساعد القاهرة في التغلب على الفوضى الأمنية المتفشية في سيناء، ومن بين تلك الطرق وضع قوات كوماندوز مصرية على نقاط مختلفة بالحدود. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تل أبيب تخشى من محاولة مرسي إجراء تعديلات في كامب ديفيد، لافتة إلى أنه خلال لقاء جرى بين مولخو وبين كاثرين اشتورن -وزير خارجية الاتحاد الأوروبي- الأربعاء الماضي شن مولخو هجوما على وزراء الخارجية الأوروبيين الذين قاموا بتهنئة مرسي بالفوز بالرئاسة دون أن يؤكدوا أهمية الحفاظ على اتفاقية السلام مع تل أبيب.