إنيستا الفنان الأفضل رغم وجود أكثر من لاعب مميز ظهر فى نهائى اليورو من المنتخب الإسبانى فإن صانع الألعاب أندريس إنيستا استحق عن جدارة أن يكون أفضل لاعب فى المباراة النهائية بعد أن صال وجال فى الدفاعات الإيطالية وأهدى زملاءه العديد من التمريرات السحرية التى أسهمت فى الرباعية التاريخية التى فاز بها الماتادور على نظيره الإيطالى بعد أن نجح بانطلاقته الهجومية فى القضاء على خطورة الجبهة اليمنى للمنتخب الإيطالى وتفوق بمفرده على الثنائى أباتى وماركيزيو، وشكّل خطورة كبيرة على مرمى بوفون، رغم أنه لم يحرز أى أهداف.
وكان إنيستا نقطة تحول فى المباراة واستحق أن يكون رجل المباراة من وجهة نظر اليوفا الذى اختاره أفضل لاعب رغم تألق فابريجاس وتشافى وتوريس وسيلفا وماتا فإن تمريرات وتحركات إنيستا الذى تصفه الجماهير الإسبانية ب«الفنان» رجحت كفة الماتادور بعد أن فشل الدفاع الإيطالى طوال المباراة فى التعامل معه وكيفية القضاء على خطورته.
إنيستا حقق كل الإنجازات مع المنتخب الإسبانى سواء فى اليورو أو فى كأس العالم بجانب إنجازاته الأخرى مع نادى برشلونة الإسبانى والفوز بجميع الألقاب المحلية والقارية بجانب الفوز بكأس العالم للأندية ليكون من اللاعبين القلائل فى العالم الذين توِّجوا بكل الألقاب.
ديل بوسكى: نعيش لحظة تاريخية وفخورون بما حققناه.. وملك إسبانيا يهنئ البعثة.. وبرانديللى: نستحق الهزيمة نعيش لحظة تاريخية.. ثلاث كلمات لخص بها فيسينتى ديل بوسكى المدير الفنى لمنتخب إسبانيا حال فريقه، عقب الفوز مساء أول من أمس (الأحد) على المنتخب الإيطالى فى نهائى اليورو بنتيجة أربعة أهداف دون رد، محطما سيلا من الأرقام القياسية. ديل بوسكى قال: «ندرك جيدا أنها لحظة تاريخية، فنحن نشعر بسعادة بالغة، فقد قدمنا بطولة رائعة ونشعر بالفخر لحمل الكأس بعد المجهود الكبير الذى بذلناه».
وقال المدرب الذى فاز مع الماتادور ببطولتى مونديال 2010 ويورو 2012: «نتخيل أن الجميع يعيشون حالة من السعادة الغامرة فى إسبانيا ونشعر بالفخر والسعادة لذلك».
وأكد فسينتى: «دخلنا مباراة النهائى على الوجه الأمثل، وتمكنا من تسجيل هدفين فى الشوط الأول سهلا علينا المهمة، وعدم تراجعنا فى المستوى لم يترك فرصة العودة فى اللقاء لإيطاليا رغم أن المباراة كانت صعبة».
معربا عن فخره بمنتخب بلاده الذى يقدم كرة رائعة منذ سنوات، وقال: «نحن فى مستوى جيد منذ عام 2008، وبفضل هذا الجيل المميز لدينا، وعملنا المستمر، وهو ما يمكننا من الحصول على كل هذه الألقاب».
من جانبه أجرى العاهل الإسبانى الملك خوان كارلوس اتصالا هاتفيا بديل بوسكى لتهنئته على الفوز، وأكد المدير الفنى الإسبانى تلقيه اتصالا من كارلوس وقال: « تحدثت مع الملك، وكان سعيدا للغاية مثل جميع الإسبان الذين قضوا ليلة استثنائية».
وكشفت صحف إسبانية أن ملكة إسبانيا أرسلت هى الأخرى برسالة تهنئة لكل من ديل بوسكى وأنخل ماريا بيار رئيس الاتحاد الإسبانى لكرة القدم.
على الجانب الآخر لم يجد تشيزارى برانديللى المدير الفنى للمنتخب الإيطالى ما يقوله سوى تقديم التهنئة للإسبان على الفوز التاريخى، مؤكدا أن منتخب الطليان لم يمتلكوا القدرة البدنية أو الذهنية، وبالتالى فهم لا يستحقون الفوز ونتيجة الهزيمة عادلة بما قدمه الفريقان.
وقال برانديللى: «قدمنا بطولة رائعة، ولكن حزنت بسبب أننا كان لدينا يوم أكثر من إسبانيا للراحة، ورغم ذلك لم يكن لدينا أى طاقة مقارنة بالمنافس لنا».
العالم يتحدى عن الإسبان بعد الإنجاز التاريخى الذى حققه المنتخب الإسبانى بالفوز باليورو اهتمت الصحف العالمية بإنجاز الماتادور التاريخى، وكان أبرزها ما جاء فى الصحف الإنجليزية التى أشادت بإنجاز الإسبان، حيث جاء عنوان صحيفة «ديلى ميل»: «توريس وماتا يقودان إسبانيا لفوز تاريخى على إيطاليا». وأشادت الصحيفة بقدرات لاعبى إسبانيا والدور الكبير لتوريس وماتا فى قيادة الهجوم الإسبانى.
وجاء عنوان صحيفة «جارديان» «عهد إسبانيا يتواصل.. وإيطاليا تلاحق السراب»، وأشادت الصحيفة بقوة المنتخب الإسبانى الأفضل فى اليورو بجانب نجوم البريمرليج سيلفا وماتا وتوريس ودورهم فى الفوز الكبير.
وخرجت صحيفة «ذى صن» بعنوان: «سطوة إسبانيا مستمرة فى أوكرانيا» وقدمت فى تقريرها أن الإسبان قدموا درسا لا ينسى للطليان وقضوا عليهم فى النهائى.
أما الصحف الفرنسية فجاء عنوان مجلة «فرانس فوتبول» كالتالى «إسبانيا لا تمس»، وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن المنتخب الإسبانى دخل التاريخ من أوسع أبوابه بثلاثية غير مسبوقة، ونجح فى فرض نفسه على زعامة الكرة فى أوروبا.
أما صحيفة «لوموند» فذكرت تحت عنوان «إسبانيا تفوز باليورو وتصنع التاريخ» وقدمت الصحيفة نجاح الإسبان فى تحقيق أول فوز على إيطاليا فى البطولات الكبرى.
وبالنسبة إلى الصحف الألمانية، فذكرت صحيفة «كيكر» تحت عنوان «2008 – 2010 – 2012.. إسبانيا تحقق الهاتريك»، وأن أرقام إسبانيا جعلتها تتنزع زعامة العالم، وأن المنتخب الإسبانى سيطر على مجريات المباراة وقضى على خطورة بيرلو وبالوتيللى.
10 نجوم إسبان فى قائمة أفضل 23 لاعبًا أندرياس إنيستا، وقع عليه اختيار الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «اليويفا» ليكون أفضل لاعب فى يورو 2012، وهو ما أعلنه «اليويفا» عقب مباراة أول من أمس.
وكان إنيستا له دور محورى فى فوز إسبانيا بيورو 2012، لتحافظ على لقبها الذى فازت به عام 2008.
أندى روكسبورج رئيس اللجنة الفنية فى الاتحاد الأوروبى، قال لوسائل الإعلام عقب المباراة «أندريا بيرلو كان رائعًا مع إيطاليا، بينما فاز بلقب أفضل لاعب فى آخر بطولة تشابى هيرنانديز الذى كان يستحقها مرة ثانية، كما أن تشابى ألونسو كان رائعًا، لكن إنيستا بعث برسالة إلى الجميع بشأن الكرة الإبداعية التى تعتمد على الذكاء والدقة وكان رائعًا طوال البطولة، ولذا فقد منحناه لقب أفضل لاعب فى يورو 2012».
كما أعلن «اليويفا» عن تشكيلة فريق اليورو بالكامل الذى يضم 23 لاعبًا، منهم 10 لاعبين من إسبانيا، فى الوقت الذى وجد فيه الثنائى الإنجليزى ستيفن جيرارد والسويدى زلاتان إبراهيموفيتش، رغم أن منتخبيهما لم يصلا إلى المربع الذهبى، وضمت القائمة كلًا من: جيانلويجى بوفون (إيطاليا) وإيكر كاسياس (إسبانيا) ومانويل نوير (ألمانيا)، فى حراسة المرمى، وجيرار بيكى (إسبانيا)، وفابيو كوينتراو (البرتغال)، وفيليب لام (ألمانيا)، وبيبى (البرتغال)، وسيرجيو راموس (إسبانيا)، وخوردى ألبا (إسبانيا)، فى الدفاع، ودانييلى دى روسى (إيطاليا)، وستيفن جيرارد (إنجلترا)، وتشابى (إسبانيا)، وأندريس إنيستا (إسبانيا)، وسامى خضيرة (ألمانيا)، وسيرجيو بوسكيتس (إسبانيا)، ومسعود أوزيل (ألمانيا)، وأندريا بيرلو (إيطاليا)، وتشابى ألونسو (إسبانيا)، فى الوسط، وماريو بالوتيلى (إيطاليا)، وسيسك فابريجاس (إسبانيا)، وكريستيانو رونالدو (البرتغال)، وزلاتان إبراهيموفيتش (السويد)، وديفيد سيلفا (إسبانيا)، فى الهجوم.
إسبانيا تحقق فى 4 سنوات ما لم يحققه أى منتخب فى العالم عبر التاريخ بعد التتويج بالثلاثية التاريخية بعد نجاحه بالتتويج بلقب يورو 2012 أصبح منتخب إسبانيا أول فريق فى التاريخ يحقق الثلاثية التاريخية بالفوز ببطولتى أمم أوروبا وكأس العالم، ليحقق الماتادور فى 4 سنوات ما لم يحققه أى منتخب آخر عبر تاريخ كرة القدم بعد نجاحه فى الفوز بيورو 2008 بسويسرا والنمسا وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ويورو 2012 ببولندا وأوكرانيا، ليحقق إنجازا سيكون من الصعب على أى منتخب آخر تحقيقه فى الوقت الراهن. وكان منتخبا ألمانيا والبرازيل الأقرب لتحقيق الثلاثية، لكنها لم تنجح وكانت بعد الفوز بيورو 1972 وكأس العالم 1974، لكنه انهزم فى نهائى يورو 1976 أمام تشيكوسلوفاكيا، وكانت المحاولة الثانية من جانب البرازيل بعد الفوز بكأس العالم 1994 وكوبا أمريكا 1995، إلا أنه خسر مونديال 1998 أمام فرنسا بثلاثية تاريخية.
ولم يتوقف الإنجاز عند هذا الحد بعد أن أصبح الماتادور الإسبانى أول منتخب فى القارة العجوز يتوج بلقب اليورو مرتين متتاليتين، وهو ما لم يتحقق من قبل لأى منتخب آخر فى القارة الأوروبية منذ إقامة أول بطولة عام 1960، كما نجح الإسبان فى تحقيق اللقب الثالث لهم فى تاريخ البطولة، ليعادل رقم المنتخب الألمانى الذى يحتفظ بالرقم القياسى الخاص بالفوز بالبطولة الأوروبية، بعد أن توج بها 3 مرات آخرها عام 1996 فى البطولة التى أقيمت فى إنجلترا.
وبعد كل هذه الإنجازات التى حققها المنتخب الإسبانى تحت قيادة لويس أراجونيس عام 2008، وتحت قيادة ديل بوسكى عامى 2010 و2012 أصبح الجيل الحالى هو الأفضل والأعظم فى تاريخ الكرة العالمية، لا فى تاريخ الكرة الإسبانية، بالنتائج والأرقام والأداء الراقى.
توريس أول لاعب يسجل فى النهائى مرتين متتاليتين.. و«اليويفا» يمنحه لقب الهداف رغم أنه لم يشارك كثيرا فى يورو 2012 فإن الإسبانى فيرناندو توريس حقق إنجازا تاريخيا لم يحققه أى لاعب عبر تاريخ بطولة الأمم الأوروبية منذ إقامتها عام 1960 وحتى الآن بعد أن أصبح أول لاعب يحرز فى المباراة النهائية من اليورو فى مرتين متتاليتين، بعد أن أحرز اللاعب هدفا فى المباراة النهائية عام 2008 والذى أسهم فى تتويج إسبانيا باللقب على حساب ألمانيا بهدف نظيف، بجانب هدفه فى نهائى البطولة الحالية والتى انتهت بفوز الماتادور برباعية نظيفة، ليكون اللاعب الوحيد فى تاريخ اليورو الذى يحرز هدفين فى مناسبتين مختلفتين فى نهائى اليورو.
كما أصبح توريس أكثر لاعبى إسبانيا تسجيلا للأهداف عبر مشاركات إسبانيا فى اليورو بعد أن رفع رصيده إلى 5 أهداف.
وفى نفس السياق، حصل فيرناندو توريس على الحذاء الذهبى لهداف يورو 2012 بفضل تسجيله هدفا وصناعة آخر فى آخر ثمانى دقائق من مباراة إسبانيا وإيطاليا.
وسجل النينو ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة فى البطولة الأوروبية متساويا مع المهاجم الألمانى ماريو جوميز، ولكنه لعب عددا أقل من الدقائق مقارنة بجوميز، وهو المعيار الحاسم الذى يتبعه الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (يويفا)، كما قام بالمساهمة فى الهدف الرابع الذى أحرزه ماتا فى مرمى إيطاليا.
واشترك 6 لاعبين فى تسجيل 3 أهداف فى يورو 2012، وهم توريس وجوميز، والإيطالى ماريو بالوتيلى، والروسى ألان دزاجويف، والكرواتى ماريو ماندزوكيتش، والبرتغالى كريستيانو رونالدو.
إسبانيا تحصد الجوائز المالية فى اليورو بحصولها على 23 مليون يورو.. وإيطاليا الوصيف ب19.5 مليون يورو لم يكتف المنتخب الإسبانى بفوزه بلقب يورو 2012 الذى سيضاف إلى سلسلة ألقابه خلال الفترة الأخيرة بعد حصد الفريق المركز الأول فى الجوائز المالية للبطولة بحصوله على 23 مليون يورو بعد التتويج باللقب الأوروبى.
وتقتضى لائحة البطولة حصول المنتخبات المتأهلة على 8 ملايين يورو لكل منها، إضافة إلى مليون يورو فى حالة الفوز بأى مباراة فى الدور الأول ونصف مليون فى حالة التعادل فى أى من مباريات الدور نفسه، بينما تحصل المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية على 2 مليون يورو. بينما يحصل المتأهلون لنصف النهائى على 3 ملايين يورو، فى الوقت الذى يحصل فيه الفريق البطل على 7.5 مليون يورو، ويحصل صاحب المركز الثانى على 4.5 مليون يورو.
ويبلغ إجمالى الجوائز المالية للبطولة 196 مليون يورو مقابل 184 مليون يورو فى البطولة الماضية (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا.
وجاء ترتيب المنتخبات ما يلى إسبانيا 23 مليون يورو، وإيطاليا فى المركز الثانى 19.5 مليون يورو، وفى المركز الثالث ألمانيا 16 مليون يورو، والبرتغال 15 مليون يورو، ويأتى بعد ذلك منتخب إنجلترا 12.5 مليون يورو، والتشيك 12 مليون يورو، وكل من اليونان وفرنسا 11.5 مليون يورو.
وتصدر منتخب روسيا وكرواتيا قائمة منتخبات الدور الأول بعد حصول كل منهما على 10.5 مليون يورو، من بعدهما الدنمارك وأوكرانيا وكل منهما 10 ملايين يورو، ثم السويد وبولندا 9 ملايين يورو وأيرلندا، وهولندا 8 ملايين يورو.