أكثر من 100 شخصية عامة ومنظمة حقوقية تدين الاعتداءات اللفظية والجسدية على النساء سوف نناضل من أجل الدفاع عن كرامة النساء وحرياتهن باعتبارها جزءا أصيلا من كرامة وحرية المجتمع.. هذا ما أكده بيان لمجموعة من الأحزاب والمنظمات الحقوقية والشخصيات العامة اليوم، أدانوا خلاله وقائع اعتداء على عدد من السيدات الغير محجبات وغير المنتقبات بالسب والضرب ، حيث قال البيان:" نتابع بقلق بالغ ما تواتر من شهادات تداولتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول تعرض النساء غير المحجبات وغير المنتقبات إلى انتهاكات عديدة منها العنف اللفظي، ومحاولات الاعتداء عليهن، بسبب ملابسهن، و ردد هؤلاء المعتدين عبارات منها" جه الرئيس اللي هيلمكم"، ووصفن هؤلاء النساء بأنهن "منحلات"، و"قليلات الأدب" .
وأكد الموقعون وعلى رأسهم أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، الاشتراكي المصري، مصر الحرية، التحالف الشعبي الاشتراكي، ومايزيد عن 50 منظمة حقوقية نذكر منهم مصريات من اجل التغيير ،حملة قطع أيدك،مركز هشام مبارك للقانون،الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ،مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف، اتحاد شباب ماسبيرو-مؤسسة قضايا المرأة المصرية ، ونحو 50 شخصية عامة على رأسهم الفنانة بسمة والمخرج داود عبد السيد و الفنان خالد الصاوي،دكتور عمرو حمزاوي ، سميرة إبراهيم ،جورج إسحاق، دكتورة كريمة الحفناوي ، جميلة إسماعيل ، د.حسام عيسى، نور الهدى زكى – صحفية ، الفنانة عزه بلبع، فريدة الشوباشى ، أن هذه الوقائع تعبر عن ثقافة ذكورية معادية للنساء، تنظر لهن نظرة دونية، وتعتبرهن إثما، وسبب كل المفاسد ، و يتم توظيف واستخدام سيء للدين من أجل تبرير هذه الانتهاكات التي تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على وجود النساء في المجال العام، وتمثل تعديا سافرا على حقوقهن وحرياتهن، وانتهازية واضحة من فصيل الإسلام السياسي وكهنة المجتمع الذكورى، تستدعى مشاركة المرأة حين الحاجة لدعم النضال وتحمل التضحيات بالنفس وفلذات الأكباد، ثم تسارع بإقصائها بعد أن تقترب من السلطة.
كما أكدوا إن هذه الوقائع لاتمثل تعديا على النساء فحسب، بل على المجتمع المصري بأسره، الذي اتسم بالتعددية والتنوع الثقافي والفكري على مدى قرون، وتتطلب إجراءات سريعة من مؤسسات الدولة المعنية والسيد رئيس الجمهورية تضمن صون وحفظ كرامة النساء ، وسلامة وأمن المجتمع بأسره. لافتين إلى رصد هذه الانتهاكات وفضحها في وسائل الاعلام والتقدم ببلاغات للشرطة ، كما شددوا أن النساء لسن الحلقة الضعيفة، ولسن الضحية التي تنتهك كرامتها، وتفرض الوصاية على حريتها.