استبعاد إطلاق الصاروخ من قطاع غزة لابتعاده ب60 كيلو متر عن الحدود الدولية شهود عيان: الصاروخ أطلق من جهة الشرق وعليه حروف عبرية.. وآخرون: الإطلاق جاء من الشمال للجنوب
تضاربت الأنباء حول مصدر وعدد الصواريخ التي أطلقت على سيناء فجر أمس الأحد، فقد أكد اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء، أن فريقا من الأجهزة المختصة انتقل إلى موقع سقوط الصاروخ، وبعد المعاينة تبين وجود حفرة فى مكان سقوط الصاروخ بقطر مترين وعمق مترين، وقد انفجر الصاروخ وتحول إلى أشلاء متناثرة فى المكان، وهى عبارة عن قطع من الحديد ولا توجد عليها أية علامات.
وأضاف بكر أنه تم نقل أشلاء الصاروخ وجارى فحصها للتعرف على نوعه وجهة إطلاقه.
شهود عيان أكدوا سقوط صواريخ أخرى في أماكن قريبة من مكان سقوط الصاروخ الأول، وهو ما نفته جميع المصادر الأمنية، مؤكدة عدم سقوط أي صواريخ أخرى أو الإبلاغ عنها، لافتة إلى أن ما يتردد لم يتأكد فعليا.
وقد رددت بعض المصادر، أن الصاروخ من نوع جراد المتداول فى قطاع غزة والذى يتم إطلاق بعضها على إسرائيل إلا أن الواقع يستبعد إطلاقه من قطاع غزة، وذلك نظرا لأنه سقط على بعد أكثر من 60 كيلو مترا من الحدود الدولية وصعوبة إطلاقه من قطاع غزة الذى تنتهى حدوده مع مصر عند العلامة الدولية رقم 7 الواقعة عند منفذ كرم سالم وبعد ميناء رفح البرى.. وبطول حوالى 12 كيلو مترا من ساحل البحر المتوسط برفح، وهو ما يستبعد معه إمكانية إطلاق الصاروخ من القطاع، خاصة وأن مدى الصواريخ السابق إطلاقها من قطاع غزة أثناء الاعتداءات الإسرائيلية كان يتوقف عند منفذ كرم سالم وعلى بعد أمتار قليلة من ميناء رفح البري.
هذا.. فى حين يرى البعض أنه ربما تكون فصائل أخرى غير حماس هى التى أطلقته بهدف الوقيعة بين مصر وحماس، بينما يرى أخرون أنه يمكن أن تكون إسرائيل هى التى أطلقته بهدف الوقيعة بين مصر وحماس وباقى الفصائل الفلسطينية.. وذلك على خلفية تعهد الرئيس المصرى المنتخب بدعم القضية الفلسطينية.
ويؤكد بعض شهود العيان أن الصاروخ جاء من جهة الشرق أى تم إطلاقه من جانب قطاع غزة أو إسرائيل، وأن عليه حروف عبرية بينما يؤكد آخرون أنه جاء من الشمال فى اتجاه الجنوب أي أنه تم إطلاقه من مناطق جنوب رفح والشيخ زويد.
وأكدت مصادر أمنية عدم وجود أية كتابات على الصاروخ وأن الباقى من الصاروخ بعد انفجاره مجرد أشلاء من الحديد، وغير واضحة المعالم أو الجهة.
فيما أفاد شهود عيان أن هيئة الصاروخ تكشف أنه محلي الصنع وبدائي التركيب، ويرجح آخرون أنه ربما يكون قد أطلق من جهة ما لتجربة مداه.