قال الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم ، أنه بعد فوز مرسي برئاسة مصر أصبح جميع مرشحي الرئاسة السابقين في اختبار صعب وسيتبين من ذلك الاختبار هل كانوا يريدون إصلاح البلد أم أرادوا أنفسهم، مطالبا إياهم بالالتفاف حول الرئيس الجديد تحقيقا لمشاريعهم التنموية ،وتابع "وإذا تفرقتم فأنتم طلاب دنيا، والحمد لله الذي نحاكم عن ذلك المنصب". وأضاف خلال خطبة اليوم الجمعة أنه ينبغي أن تكون أماني المواطنين تتناسب ما ما يمكن تحقيقه قائلا "لا تظنوا أن الرئيس سيفعل ما تريدون إلا وأيديكم في يديه، لأنه في النهاية رجل واحد، وتحقيق المطالب يحتاج بذل الجهد والمشاركة"، مؤكدا "كيفما تكونوا يولي عليكم، فإاذا أصلحتم أنفسكم سيصلح حاكمكم".
وتابع "إن الله وضع الرئيس فى محنة لأنه تولى بلدا مدمرا ليس في الاقتصاد فقط بل مدمرا في الخلاق ايضا التى تم تدميرها بواسطة المخلوع وأعوانه، الذين كانوا يعتقلون ويعزلون كل من يريد تحقيق الخير لمصر.
ووجه المحلاوي، رسالة للرئيس المنتخب محمد مرسى ، قائلا "أرجو أن تكون بسيطا فى معيشتك وأن تلبس مما يلبس الناس حتى تشعر به، وأسأل الله أن يوفقك"، متابعا " لقد طالعت الصحف عند ظهور النتيجة، وكنت أود أن أحذر مرسي من فرعنة الرئاسة ووجدته سبقني فرفض أن ينشر له أحد التهاني بتوليه المنصة".
وشدد على ضرورة أن أن يكون الرئيس للذين خالفوه واختاروا منافسه أفضل من الذين وافقوه، مطالبا من لم يختاروا مرسى بمساعدته وإعانته".
وعلق المحلاوي على زيارة مرسي لقيادات الشرطة قائلا "تعجبت من تغير الأحوال وأقول سبحان الله ما كان لقوة في الأرض لتستطيع أن تجعل عبدك يتلقى التحية ممن اعتقلوه لولا تدبير الله".
وأضاف أن الله أظهر الحق بعد أن كان يحكم مصر طاغية كفرعون بلسان حاله " أنا ربكم الأعلى "، وتابع " هل يتعظ الفراعنة، ولوكان أبناء الرئيس السابق يقرأون من كتاب الله لما ظلموا، وما رأوه فى الدنيا لن يعفيهم من جزاء الآخرة ".
وأنهى حديثه مطالبا باستجابة العسكري لمطالب الشعب قائلا " يجب عليهم أن يتقوا الله قبل أن ينتقم منهم، ولا بد أن يستجيبوا للمطالب الشعب، حتى يختموا فترتهم الانتقالية بما يحفظه الشعب لهم ".