أقام الأقباط الكاثوليك حفل تأبين ذكري الأربعين لوفاة المفكر القبطي المهندس جورج عجايبي بكنيسة سالم جورج بمكرم عبيد أمس الأول- الجمعة- برئاسة الأنبا يوحنا قلتة- نائب البطريرك- وحضور عدد من الشخصيات والنشطاء. وقال «قلتة» إن عجايبي لم يفرق بين كاثوليكي أو بروتستانتي أو إنجيلي لأنه كان مصري الدم، كاثوليكي العقيدة، وهو يطبق منطق «أتبع من يعلمني المحبة» لأن من يمتلك المحبة يمتلك الحقيقة. في حين قال جورج إسحق إنه تعلم منه المواطنة الحقيقية.. وأكد سمير مرقص أن عجايبي كان متسقاً مع نفسه في محاولة لدفع الأقباط للاندماج في النشاط المجتمعي. ووصفه نبيل عبدالفتاح بأنه كان شخصية متدينة جداً، وأن تدينه كان ناعماً جميلاً بلا تنطع أو تجاوز أو تحد لإيمان الآخرين. بينما أكد كمال زاخر أنه كان من أبرز المطالبين بتحقيق المواطنة الشاملة في كل المجالات. وكانت المنية قد وافت عجايبي بعد صراع طويل مع المرض ليلة 16 يناير الماضي.. ويذكر أن الراحل كان رئيساً للجنة العدالة والسلام التي نشطت في الحوار بين الطوائف خاصة بين المسلمين والأقباط كما شهد منزله في عام 2003 ميلاد حركة «كفاية» بعد دعوته 22 شخصية للاجتماع لتأسيس الحركة.. وكان شديد الانحياز للفقراء والتأكيد أن سيادة المواطنة هي بر النجاة لمصر.