قال المرشح الرئاسي المستمر في جولة الإعادة الفريق "أحمد شفيق" تعليقا على غضب القضاء من البرلمان، أن قضاة مصر يجب أن يتراجعوا عن التفكير في عدم الإشراف على الانتخابات الرئاسية، وطالبهم أن يواصلوا القيام بمهمتهم الوطنية الدستورية، واصفا إياها بإنها تمثل الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات وحمايتها من التزوير والتلاعب الذي يمكن أن يتم لو نفذ القضاة مايفكرون فيه احتجاجا على التجريح الذي يتعرضون له والتدخل السافر في شئؤنهم من قبل الأعضاء الأخوان في مجلس الشعب وما حولهم. وأضاف "شفيق" في بيان صدر عن حملته الانتخابية منذ قليل أنه تابع البيان الصادر عن شيخ القضاة المستشار "حسام الغرياني" - رئيس محكمه النقض - والمؤتمر الصحفي بالغ الأهمية - كما وصفة " - "شفيق" - الذي عقده المستشار "أحمد الزند" - رئيس نادي القضاة - اعتراضا على تدخل أعضاء مجلس الشعب في شئون القضاة والتعدي على سلطتهم والتعليق على أحكامهم، مؤكدا أنه مع استقلال القضاء وترسيخ وتعزيز حقه في أن يفعل ما يمليه عليه ضمير قضاته الموثوق في علمهم وفضلهم وحرصهم على مصلحه مصر.
وأضوح المرشح الرئاسي أن قضاة مصر محقين تماما فيما ذهبوا إليه، إلا أنه وفي سبيل حماية مصر من التفكيك والاضطراب والفوضى التي يريدها لها العابثون، فلذلك نرجوهم أن يتحملوا مع شعب مصر معاناته ويشاركونه كما اعتادوا في تاريخهم الممتد متاعبه الحالية وإلا يتخلوا عنا حتى لاتضيع مصر إلى الأبد، ومن ثم ننتظر منهم إلا يتنازلوا عن حقهم الدستوري في الإشراف على الانتخابات وإلا يعتذروا عنه، مضيفا أن أمل ان يكونوا أحد أسباب فك الله لكرب مصر من خلال انتخابات حرة ونزيهة تحت إشرافهم وبضمانتهم.
وأشار "شفيق" إلى أن اعتذار القضاة عن الإشراف على الانتخابات قرار يمكن أن يعين من يريدوا لمصر الضياع وكما قال الكثيرون فإن مايتعرض له القضاة وسلطتهم الجليلة حاليا هدفه دفعهم إلى قرار من هذا النوع لإفساد العرس الديموقراطي، وإتاحة الفرصة أمام المتآمرين لكي يسيئوا إلى نزاهة الانتخابات كما يحاولون أن يفعلوا.