على عكس كل التوقعات، اختفى المرشح الرئاسي أحمد شفيق، عن الأنظار، مع انطلاق مرحلة الدعاية في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أمسن الفريق لم يغادر منزله في التجمع الخامس، بينما كشف مصدر مقرب منه، أنه عقد مجموعة من الاجتماعات مع عدد من أفراد حملته الانتخابية، متجاهلاً التعليق على اقتحام وتحطيم وإحراق مقره الرئيسي في الدقي قبل ثلاثة أيام. في المقابل، رصد «الدستور الأصلي» وجودا أمنيا مكثفا، أمام المقر، حيث تمركزت ثلاث سيارات أمن مركزي، ورابعة مصفحة، إلى جانب أعداد ضخمة من ضباط وجنود الشرطة، في حين كشف مصدر في حملته الانتخابية، عن اتصال شفيق بوزارة الداخلية لتشديد الوجود الأمني حول مقرات حملته، في حين تمت زيادة أفراد الحراسة حول الفريق، وجميعهم ينتمون إلى الداخلية، لا القوات المسلحة.
«يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة، لخطة التحرك في مرحله الإعادة».. هكذا كشف محمد قطري، منسق حملة شفيق، في حين فسر اختفاء الفريق عن الأنظار، باستثناء مؤتمر صحفي، قبل يومين، بحرصه على الالتزام بفترة الصمت الانتخابي، التي انتهت أمس، لكنه عقد لقاءات ضيقة، في مقر إقامته، تمهيدا لانطلاق الجولة الثانية من الانتخابات، لافتا إلى استعداد المرشح الرئاسي لمجموعة من الجولات في عدد كبير من المحافظات، إضافة إلى مؤتمرات القاهرة والجيزة، واللقاءات الإعلامية والصحفية المعتادة.
قطري كشف أيضا عن تجديد عقد إعلانات ال«أوت دور» الخاصة بشفيق، والمنتشرة في الشوارع منذ فترة خلال مرحلة الإعادة، وقال إن العمل سينطلق خلال أيام، لإعادة ترتيب وتجهيز مقر الدقي مجددا.