رأت صحيفة «فاينشيال تايمز» البريطانية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الاستقرار سيكون الخاسر الوحيد من فوز أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية في مصر سواء الدكتور «محمد مرسي» أو الفريق «أحمد شفيق». وأوضحت الصحيفة أن «مرسى» هو الأقدر على جمع شمل المصريين، إذا حقق بعض الشروط، التي من بينها استعادة الثقة المفقودة، والالتزام بعدم التضييق على الحريات الشخصية.
وقالت الصحيفة إن مصر تتجه بخطوات كبيرة نحو حكومة ديمقراطية بعد ختام الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي بنجاح، إلا أن فوز «شفيق» ينطوي على مخاطر أكبر بكثير إذا تم هذا الأمر بنسبة مشاركة متدنية، كما في الجولة الأولى، لأن الانتخابات قد تعيد ما أسقطته الثورة، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى حالة من الجمود مع البرلمان الذي يسيطر عليه الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى إن كلا المرشحين يدركون أنهم ليس لديهم شرعية بين نسبة كبيرة من الناخبين، وهناك احتمالات بأن الصراع على السلطة سيستمر، وهذا سيكون أسوأ نتيجة ممكنة، فالبلاد بحاجة ماسة إلى حكومة التي يمكن أن تتخذ القرارات الصعبة، فالاقتصاد في حالة يرثى لها، والاحتياطيات الأجنبية سرعان ما تنفذ وتتسع دائر البطالة.