استعدادات امنية مكثفة تقوم بها وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة، سواء من الداخل أو من الخارج، وكذلك تسهيل عملية دخول محامي المتهمين والمجنى عليهم والمحامين المدعين بالحق المدني والإعلاميين وأسر الشهداء لسماع النطق بالحكم في محاكمة القرن. واعتمد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خطة تأمين المحاكمة، والتى سيشترك بها أكثر من 5 الاف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وتتضمن عدة محاور أهمها تأمين نقل مبارك من المركز الطبى العالمى الى مقرالأكاديمية والعكس، وكذلك تأمين خطوط سير نجليه علاء وجمال ووزير داخليته العادلى ومساعديه الأربعة من محبسهم بمنطقة سجون طره الى الأكاديمية والعكس، بينما مساعدى العادلى الاثنين أسامةالمراسى مدير أمن الجيزة الأسبق وعمر الفرماوى مدير أمن 6 أكتوبر الأسبق سيأتون الى المحاكمة بمعرفتهم نظرا لعدم حبسهما، بالإضافة الى تأمين قاعة المحاكمة من الداخل قبل بدء الجلسة وعقب الانتهاء منها، وذلك بمشاركة نحو 20 سيارة مصفحة، و30 مدرعة لتأمين السيارات المصفحة أثناء عملية نقل المتهمين.
كما تضمنت الخطة الأمنية تأمين أعضاء هيئة المحكمة منذ مغادرتهم وحتى وصولهم الى قاعة المحكمة والعكس، بالإضافة الى نشر رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول أسوار الأكاديمية؛ لمنع وصول أي من البلطجية أو الخارجين عن القانون اليها، بينما يقوم رجال الإدارة العامة للمرور ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية أثناء مرور المتهمين على تلك الطرق، وكذلك العمل على منع التكدسات المرورية بالمناطق المؤدية الى الأكاديمية، وخاصة مدينة نصر والطريق الدائرى.
وسيقوم اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، واللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام بالتواجد بمقر الأكاديمية منذ السادسة صباحا للاشراف على انتظام الخدمات الأمنية والتأكد من تطبيقها وفقا للخطة الموضوعة.
ويتطلع الشعب المصرىالى أن تكون تلك المحاكمة عبرة لمن لا يعتبر، خاصة فى المرحلة الدقيقة التى تعيشها مصر حاليا وقبل بدء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية .. فالرئيس القادم لابد أن يكون لديه اليقين بأن الشعب المصرى الذى قام بثورة أذهلت العالم أجمع هو وحده مصدر السلطات، وبالتالى فمن يتطلع الى كرسى الرئاسة لغرض شخصى أو دنيوى فعليه التنحى فورا من خوض سباق الانتخابات، لأن الشعب لن يقبل مرة أخرى برئيس مستبد يتعامل مع من خلال التقارير والاحصائيات الكاذبة، ولكنه يحتاج الى رئيس يتعايش معه ويشاركه فى همومه ويحقق له شعار الثورة «عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية »