لست روائية ولا قصصية، ولكنني أسرد محادثة صغيرة جرت مساء أمس الإثنين في طريق عودتي من العمل للمنزل، بيني وبين سيدة بسيطة تتشح السواد جلباباً وغطاءاً للرأس. والنبي يا بنتي أيوة يا أمي خير هو فيه انتخابات تاني زي اللي عملناها ديكي النهار؟ أيوة يا أمي فيه حاجة اسمها إعادة يعني احنا هاننزل تاني ونعمل نفس اللي عملناه؟ أيوة يا أمي المفروض ننزل تاني إن شاء الله ليه، هو الجدع اللي اتسجن علشان الفلاحين ده مابقاش ريس؟ لأ يا أمي مابقاش ريس، اسمه حمدين يا أمي ليه، ده بيقولوا انه جدع طيب وبيحب البلد واتسجن علشان خاطر الغلابة، هي الحكومة مش عوزاه ولا أيه؟ الحكاية مش كده يا أمي، الانتخابات دي كل واحد بيختار اللي هو عاوزه، وبعدين اللي أكتر ناس بيختاروه هو اللي بيبقى ريس حتى لو ماكنش بيحب الغلابة ولا اتسجن علشانهم، ولو فيه اتنين اختارهم ناس كتير قد بعض بينزلونا ننتخب تاني زي ما هنعمل كده. طب هو الناس اختارت مين مع الجدع ده؟ لأ يا أمي الناس اختارت اتنين تانيين غير الجدع ده اصلاً، واحد من الحكومة القديمة من رجالة مبارك، وواحد من الإخوان. يالهوي يابنتي، وبعدين؟ ولا قبلين يا أمي.. هانروح نختار واحد منهم علشان يبقى ريس. واحد منهم، طب ليه كده، مش بتوع مبارك دول اللي موتوا الناس قبل كده؟ أيوة يا أمي هو واحد منهم. يا قلة الحظ يا ولاد، وهو انا لازم أروح أختار واحد من الاتنين دول، يعني ماينفعش أروح أقول أنا عاوزة حمدين اللي اتسجن علشان الفلاحين؟ لأ يا أمي ماينفعش. خلاص مش هاروح خالص، أروح أعمل ايه، ولا أقولك يابنتي، أنا هاروح اقولهم أنا عاوزه الجدع ده علشان هو كويس يمكن يرضوا يخلوه ريس، ولو مارضيوش هاقولهم طب انا مش عاوزة حد من اللي انتوا جايبنهم دول، وهاقولهم لازم تجيبوه، هي البلد بتاعتهم لوحدهم ولا أيه، أنا هاقولهم يا الجدع ده يا بلاش. .....................وبس .