ربيع : ابن الثورة الذي صدقه الفقراء لأنه منهم عبد العزيز : الثواراختاروه زعيما ضد الإخوان الذين خانوا الثورة وشفيق قائد الثورة المضادة عيسى : زعامة "صباحي" بداية مرحلة جديدة مهمة
وصل للناس مرتجلا .. لم يستقل مركبة حزب أو جماعة أو تيار أو يستند على بقايا نظام ، لم يأتهم محملا بالمال السياسي ولا الرشاوي الانتخابية ولا الدعاية الطائفية، لم يحمل لهم سوى الحلم الذي ثاروا لأجله "العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية".
في الوقت الذي تلون وتلوى والتف وقفز غيره ليصل للناس من مداخل التخويف من الفوضى أو الإرهاب من الإسلاميين أو الحاجة أو الدين سار هو في طريقه المستقيم بهدوء فدخل للناس من مدخل الصدق وفقط.
حمدين صباحي لم يحقق فقط صعودا اربك حسابات الورقة والقلم وغير ترتيب نتيجة الانتخابات الرئاسية بل والخريطة السياسية وربما احتاج لدراسة متخصصين – على مهل – بعد الإعلان النهائي لنتيجة الإنتخابات الرئاسية فقط ولكنه حقق حالة توافق مفاجئة وقوية حين قالت مصر في نفس واحد : يارب حمدين ، والتفت جميع القوى الثورية حوله تترقب وتتمنى حصوله على المركز الثاني ليخوض جولة الإعادة.
"الثورة لسة في الشارع .. والزعيم من الشارع طالع" هكذا هتفت الآلاف لصباحي ، الثوار الذين لم يلتفوا حول شخص من قبل واتسمت ثورتهم بأنها بلا زعيم ، هل يمكن أن تكون قد وجدت زعيمها أخيرا؟
الدكتور عمرو هاشم ربيع – الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية – قال أن صباحي مؤهل بالطبع ليكون زعيما وقائدا للثوار مؤكدا أنه أصبح مرشحا مهما في الانتخابات المقبلة وسيكون على رأس القائمة ولكن عليه أن يحسب حسابه من الآن هل سيضع يده في يد مرسي أم لا.
وأضاف أن صباحي حصل على هذا الموقع المتقدم والالتفاف الشعبي حوله لأكثر من سبب أهمهم انتماءه لجيل الثورة ودعوته لها مبكرا ومشاركته فيها وتعبيره عن الفقراء الذين وثقوا فيه وصدقوه لأنه منهم، بالإضافة إلى أنه لم يتكلم في كل محفل ليخسر كل المحافل كما فعل أبو الفتوح ، علاوة على اعتماده على حملة قوية تضم شبابا متطوعا متحمسا.
الدكتور حسام عيسى – أستاذ القانون بجامعة عين شمس – أكد أن هذا الالتفاف يمثل نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة أهم من خلال صباحي الذي جسد أحلام وآمال المصريين.
عيسى شدد على ضرورة تأسيس تيار ضخم بهذه الزعامة يؤسس لمصر الحرية والعدالة الإجتماعية من أجل مستقبل مضئ ، واصفا صباحي بالشخصية الممتازة التي تملك قدرة عظيمة على القيادة.
محمد عبد العزيز – منسق الشباب بحركة كفاية – قال إن جميع الثوريين لديهم الاستعداد للالتفاف حول صباحي باعتباره القائد الفعلي للثورة الآن.
وأضاف عبد العزيز أنه أثناء فرز النتائج تحول صباحي من واحد مننا الي أملنا كلنا وتوحد خلفه جميع الثوريين واختاروه زعيما موحدا ضد الاخوان من خانوا الثورة لمصالحهم والثورة المضادة بقيادة أحمد شفيق.