يبدو أن الإعادة على رئاسة مصر سوف تكون بين شفيق ومرسى وهذه حالة تشبه بالضبط الاختيار بين ناريين وليس الاختيار بين جنة ونار ولذا الامتناع عن التصويت والمشاركة فى الانتخابات سوف يكون اختياري الآن فى اختيار من سوف يحكم مصر وسوف انشغل فى العمل على تفعيل الثورة واستمرارها وخاصة هذا هو الوقت المناسب وخاصة بعد وصول الرئيس الجديد للحديث عن آليات جديدة للثورة لتحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولابد أن تكون أول هذه الآلية هي خلق وعى جديد بين الثوار أولا ومن بعد الناس. الثورة هذه المرة لابد أن تكون معرفية وقانونية
الثورة ليست مجرد مظاهرات ومليونيات...بل هي وعى وحركة تهدف إلى التغيير والتحسين ومنع الفساد فى الإقتصاد والقانون على حد سواء .
لابد أن يعرف الجميع لماذا أنا مقاطع حيث أن اختيار شفيق هو خسارة لنفسي وضميري وأيضا للثورة ولذا لايمكن لى أن أقوم بانتخاب هذا الرجل وهذا أمر محسوم بنسبة مائة فى المائة فعندما يفوز شفيق فإننا نخسر الثورة ومصر معا ولن أستطيع الحياة متوافقا مع نفسي وأفكار وسوف أكون ملاحق دائما بدماء المصريين الذين سقطوا منذ بداية الثورة وحتى هذه اللحظة ولن اقبل كما قال لى أحد المؤيدين لشفيق أن أخر شهداء مصر كانوا فى حرب أكتوبر 73 فى محاولة لتزييف الوعي الذى مازال مستمرا ونجح فى وصول شفيق إلى الإعادة فى الرئاسة، ولكنها تجربة شعب ولابد أن تُحترم ولابد أن يعيشها كاملة.
ولكن مع الإخوان الأمر بالنسبة لى هو أننى أقف فى منطقة الحياد وأنتقل من منطقة محب التى كنت أقف فيها قبل وأثناء الثورة حتى وصلت بأفعالهم وأدائهم السياسي والإعلامي إلى منطقة الحياد وهو منطقة الخمسين فى المائة وفى هذه المنطقة يكون من الصعب جدا المشاركة فى الإختيار الذى لا يمكن أن يضمن النجاح حيث أنه متساوي مع الفشل تماما، لذا فهو بالنسبة لى صعب حيث اختيارهم غير مضمون ومتساوي مع عدم اختيارهم وهذه بسبب أدائهم السياسي على مدار العام الماضي الذى جعل واحد مثلى يقف بالنسبة لهم فى منطقة الحياد منتظر منهم تغيير فى أدائهم وتصريحاتهم والتزاماتهم يجعلني انتقل من منطقة الخمسين إلى منطقة الواحد وخمسين فى المائة معهم والتي سوف تسهم ممارستهم القادمة فى الوصول إلى هذا ولابد من إلزامهم بكل التعهدات وعدم قبول تراجعهم عنها تحت إدعاءات مستقبلية من عينة نفس الإدعاءات التى قيلت فى ترشيح الشاطر ومن بعده مرسى كرئيس للجمهورية.
لقد سجل لنا التاريخ أننا عشنا ثورة مهمة وأيضا عشنا أهم انتخابات رئيسيه شهدها تاريخ مصر منذ بدء الخليقة حتى هذه اللحظة ومع هذه الانتخابات نكتشف شخصياتنا وقيمنا وأيضا نكتشف معها شخصية مصر الحقيقية دون وهم السبعة الآلاف سنة،أو وهم الأجداد وتاريخ الثقيل على ظهورنا وعقولنا معا ولذا فإن الامتناع عن التصويت فى هذه اللحظة هو منتهى القوة وليس الضعف وأيضاً هو فهما شديدا للحظة وليس عدم فهم فكلا الاختياريين سئ بدرجة ما ولذا لن أشارك فى الاختيارات بين السئ والأسوأ فى الوقت الذى كان لابد من الاختيار بين الأفضل والسوبر ولكنها مصر بلد العجائب التى تدهشنا كل يوم على الرغم أننا نعيش فيها، ولكن مهما جاء رئيس مصر سوف أظل اعمل على الشأن السياسي والمعرفي والقانوني والاشتباك معه والمطالبة دائماً عيش حرية عدالة اجتماعية.
من المؤكد أننا سوف نحتاج إلى طاقة نور من عند الله تساعدنا فى العمل الإختيار,وفى سبيل هذا لابد أن نفكر دائما بصوت عالي ولابد من تذكر دائما أنى فى الأساس لست ضد الإخوان ولكن على مدار العام السابق لم أجد لهم أداء سياسي يجعلني أعطيهم مرة أخرى صوتي وأنا مطمئن, وأيضا أدائهم بعد نجاح الثورة ضد الثوار الذى يجعلني متذكرا جداً
التصفيق الحاد لبكرى فى مجلس الشعب وهو يتهم البرادعى بالعمالة والثوار أيضا،لايمكن أن ننسى أداء اختيار الدستورية الذى مازال مستمرا حتى هذه اللحظة ومازالتم غير قادرين على تجميع لجنة فقط ،لذا سوف اشك دائما فى قدرتهم على تجميع مصر, ولهذا يكون من الصعب التوحد معهم فى معركتهم والتي هي معركة مصر ولكن السؤال سوف يكون معلق بعد الانتصار لمصر معك وللثورة هل ستعود لسيرتك الأولى تغالب الجميع ولا تشاركه تُنكر على الجميع الخلاف وتتهمه بالخيانة والكفر .
ها أنا مقاطع للانتخابات...هل يمكنك أن تجعل مواطن مثلى لن ينتخب شفيق مهما طال به العمر ،أن ينزل من أجل انتخابك فى إنتظار ماستفعله وتقوله الأيام القادمة.