أكدت مصادر باللجنة العامة لمجلس الشورى، أن المعايير التي تم وضعها لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية تتسم بالموضوعية، وجاءت نتيجة مناقشات واسعة مع العديد من المعنيين بالأوضاع المهنية والاقتصادية للمؤسسات الصحفية القومية. وأوضح عضو اللجنة العامة للشورى النائب الدكتور عز الكومي أن أهم المعايير التي سيتم الاختيار على أساسها يتمثل في ألا يكون المرشح لمنصب رئيس التحرير من المشاركين فى إفساد الحياة السياسية أو من أعضاء الحزب الوطني المنحل.
وأضافت المصادر أن اللجنة العامة واصلت عملها حتى ساعة متأخرة من مساء الاثنين، ومن المتوقع أن تستكمل أعمالها الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى لمناقشة المعايير الجديدة لاختيار رؤساء تحرير الصحف، مع التركيز على الأوضاع الاقتصادية والمالية للمؤسسات بما يضمن استقلاليتها وتطويرها لتواصل مسيرتها على نحو أفضل خلال المرحلة المقبلة. وعن أهم المعايير التي سيتم الاختيار على أساسها، أوضح عضو اللجنة العامة النائب الدكتور عز الكومي أن أهم هذه المعايير يتمثل في ألا يكون المرشح لمنصب رئيس التحرير من المشاركين في إفساد الحياة السياسية أو من أعضاء الحزب الوطني المنحل. وأضاف أنه يجب أن يكون المرشح ذا كفاءة وثقافة عالية، وممن يتمتعون بنظافة اليد، والبعيدين عن المخالفات الإدارية وعن أية شبهة فساد، وألا يزيد عمره عن 50 عاما. وقال إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من 13 عضوا، من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الشورى عن لجان الثقافة والإعلام واللجان الاقتصادية والتشريعية والتنمية البشرية والإدارة المحلية، وثمانية أعضاء من خارج المجلس من أساتذة الإعلام والإدارة والاقتصاد ونقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة، للنظر في الترشيحات المقدمة لشغل مواقع رئاسة التحرير. وأضاف أنه سيتم ترشيح ثلاثة أسماء لكل إصدار، واختيار أنسبها وأكثرها تحقيقا لهذه المعايير، على أن يتم رفع توصية اللجنة إلى المجلس الذي سيكون له الرأي النهائي، من خلال هيئة مكتبه ورئيسه. ولفت إلى أن اللجنة العامة تسعى للإسراع في الانتهاء من هذا الملف واستيفاء جميع الجوانب فيه سواء فيما يتعلق بأوضاع المؤسسات المالية والاقتصادية، وما إذا كان سيتم دمج بعضها في البعض الآخر أو الإبقاء عليها وتطوير الأداء فيها وفصل الإدارة عن التحرير في بعض المؤسسات، أو من حيث الانتهاء من مناقشة معايير اختيار رؤساء التحرير والاتفاق عليها.
