كعادته دائما يراوغ ويكتفي بالتلميح لا التصريح، يدغدع مشاعر أنصاره حينما يذكرهم بالابتلاء وضرورة الصبر والمثابرة، ولا ضير عنده في خلط الحابل بالنابل، وتصوير نفسه في صورة الضحية لا الجلاد، إنه حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسي المستبعد من الانتخابات الرئاسية لحصول والدته على الجنسية الأمريكية. أثناء لقائه بأنصاره ومريديه مساء أمس السبت بمسجد أسد بن الفرات، قال أبو إسماعيل لأنصاره أنه أجرى تصويتا بين مؤيديه وبعض المقربين منه حول التصويت لأيا من عبد المنعم أبو الفتوح أو محمد مرسي، مشيرا أنه قد يصرح لهم باسم المرشح الذي قرر دعمه، لكن بعيدا عن وسائل الإعلام، وأنه سيؤدي صلاة الاستخارة ثم يحدد بعدها إذا كان سيصرح باسم المرشح أم لا.
وأضاف المرشح الرئاسي المستبعد أنه تلقى عددا كثيرا من الاتصالات من الدعاة والمشايخ تطالبه بعدم الإعلان عن المرشح الذي سيدعمه، كما تلقى اتصالات أخرى تطلب منه أن يصرح باسم المرشح إلا أنه كشف عن بعض المعايير التي اعتمدها لإقرار اختياره، قائلا "كنت أسعى للحصول على تعهدات واضحة بعدم المساس بالحقوق والحريات العامة والعدالة، بالإضافة إلى إجراءات محددة سيتم أخذها في مجالات الأمن السياسي والقضاء والإعلام، وحاولت بكل السبل وحصلت على تعهدات من جهة من الجهتين وعز عليا في الجهة الأخرى، حيث قيل لي كلاما جيدا إلا أنني شعرت بأن الكلام شىء والتطبيق شىء آخر، لذلك قررت ألا اعتمد على شىء من الكلام والوعود الخاصة وقررت أن اعتمد على من وجدته أقرب للبلورة والتحديد.
وكأن أبوإسماعيل لا يرى أحدا غيره يستحق منصب الرئيس، فلم يسلم كل المرشحين من نقده اللاذع لهم، حيث وصف كلا من أبوالفتوح ومرسي، قائلا "كلاهما لديه أخطاء.. الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، يقول كلاما لا أرضى عنه أبدا، والدكتور محمد مرسي، باعتباره رئيس حزب الحرية والعدالة يفعل أشياء لا ترضيني أبدا.
من جانبهم انقسم أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل ما بين مؤيدين لأبو الفتوح وآخرين للدكتور محمد مرسي، وتناقلت عدد من الصفحات المؤيدة لأبو إسماعيل على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنباء مؤكدة عن تأييد أبو إسماعيل ودعمه للمرشح الرئاسي الدكتورعبد المنعم أبوالفتوح، بينما نفت بعض الصفحات الأخرى تلك الأنباء وأعلنت تأييدها المطلق لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي.