يبدو أن لفظة «الاستبن»، لا يطلقها معارضو المرشح الرئاسى محمد مرسي، عليه فقط، بل لجأ أنصاره إلى استخدامها، وهو ما فعله الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الذي دعا طلاب الأزهر إلى تأييد مرسي، متسائلا «هل من المعقول أن تقطعوا مسافة طويلة بدون استبن؟». عبد المقصود، قدم مبررات أخرى، في درسه بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر مساء أول من أمس، عندما قال «انتخبوا مرسي لأنه يحفظ القرآن وزوجته محفظة قرآن لأولاده كما أنه له ضهر، واللى مالوش ضهر بيضرب على قفاه».
عبد المقصود أضاف «لا نريد أبو الفتوح لاعتبارات عديدة، منها الخلاف الحاصل بينه وبين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي فلو انتخب رئيسا سيحدث ارتباكا فى المشهد السياسى، ونحن نريد أن يحصل تناغم بين السلطة التنفيذية والتشريعية ولذلك فإن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لا تجد أى مانع فى أن يستحوذ الإخوان المسلمين على جميع السلطات، مستشهدا بتجربة تركيا التي استحوذ فيها حزب على جميع السلطات ولم تنفجر أزمات».
وحول ما يتردد عن أن مرسي عبارة عن «استبن» للشاطر، تساءل عبد المقصود قائلا «هل من العقل أن تقطع مسافات طويلة بسيارة وليس معك استبن، من الناحية العملية ستكون مجازفة كبيرة، لأنه من الوارد أن تنفجر الكاوتش، فما العمل فى هذه الحالة وما وجه الاستنكار، ففي مباريات الكرة عندما تحدث إصابة لأحد اللاعبين، ينزل مكانه لاعب آخر، موضحا أن مشروع النهضة تقوم به جماعة كبيرة لديها بدائل لكن الهدف ثابت، كاشفا عن أن قيادات حزب النور الذين يعارضون الإخوان الآن ذهبوا للمهندس خيرت الشاطر وطالبوه بالترشح لانتخابات الرئاسة لكنهم تخلوا عن مرسى رغم أن الشاطر يسانده ولم يتركه».
عبد المقصود هاجم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قائلا إنه شخص قرر ترشيح نفسه بعد أن وافق على عدم الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة، وكان ضمن مكتب الإرشاد فى هذا التوقيت، ولذلك هددت الجماعة بطرده وتركته، وبالتالى «لا تنتخبوا شخصا حفظ العهود لديه ليس على ما يرام».
عبد المقصود تابع، أنه مرشح لا يحترم الجهات الدينية ويريد أن بقدم للطلاب روايات فيها إلحاد وكفر، كما أن سيرته الذاتية ليس فيها ما يثبت أنه تولى مناصب إدارية وبالتالى فإنه لا يصلح لأن يكون رئيسا للجمهورية.
وحول الأسباب التى منعته من مساندة الشيخ حازم أبو إسماعيل أكد عبد المقصود أن أبو إسماعيل مرشح لا يحمل مشروعا، وأضاف «لا يكفينى أن يقول لا بد من تطبيق الشريعة الإسلامية، فهو شخصية ليس لديها تصور أو آليات وأنصاره حظهم من العلم قليل جدا، شتمونى وقالوا عنى عميل لإسرائيل، وبعضهم اتهمنى بأننى عميل لقطر لأننى تكلمت عن حقيقة الأمر»، موضحا «لست مقتنعا بأن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية».
كيف تدعم مرشحا يأخذ أوامره من المرشد؟ سؤال وجهه طلاب الأزهر إلى عبد المقصود، الذي قابله الشيخ العلامة بابتسامة تبعها تعليقه بالقول «احنا عايزين اللى يحكم مصر يبقى مسنود، وأنا أدعم مشروعا وجماعة عريقة، ولو المرشد كان رشح نفسه كنت هدي له صوتي».
عبد المقصود أضاف، «لو دعمت أبو الفتوح سوف أسهم في سن سنة سيئة، أتحمل وزرها ويتم محاسبتي أمام الله»، مشيرا إلى أن التيار السلفي الآن يتعامل على أنهم ملائكة بينما جميع من حولهم شياطين، مشيرا إلى أن السلفيين خذلوا المشروع الإسلامي.
عبد المقصود أفتى بعدم حرمانية أن يقوم الشباب بسرقة بطاقات آبائهم يوم الانتخابات فى حال كان على يقين بأن والده سينتخب الفلول، كما أفتى بأن استخدام المساجد في الترويج لمرشح أو الحديث فى شؤون السياسة أمر عادي جدا، معلقا «إبراهيم عيسى كان يقول إن خطبة جمعة واحدة بتضيع تأثير كلامنا طيلة الأسبوع».