دعا الدكتور محمد النشار، وزير التعليم العالى الجديد، أعضاء المجمع الانتخابي في جامعتي عين شمس وحلوان إلى الاجتماع في أقرب فرصة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاختيار رئيسين جديدين للجامعتين في إطار القواعد التي تم تطبيقها في اختيار رؤساء الجامعات بداية من العام الجاري. دعوة الوزير أعادت الجدل حول نظام اختيار رؤساء الجامعات، حيث نصت على إجراء استطلاع رأى بين أعضاء المجمعين الانتخابيين، لا إجراء اقتراع سرى مباشر كما حدث في معظم الجامعات المصرية، الأمر الذي رفضته صفحات أعضاء هيئات التدريس على «فيسبوك»، مطالبة بتأجيل خطوة اختيار رئيسين للجامعتين لما بعد انتهاء الامتحانات وانتخاب أعضاء جدد للمجمعات الانتخابية.
أعضاء تدريس في جامعة حلوان عبروا عن مخاوفهم من إجراء تجربة استطلاع الرأى والتصويت المعلن خارج صناديق الاقتراع، مؤكدين أن تلك الطريقة ستؤدي إلى إعادة إفراز القيادات السابقة، ويستفيد منها فقط نواب رئيس الجامعة الذين يستغلون سلطاتهم الواسعة لإحراج المجمع الانتخابى ودفعه إلى اختيارهم، مشيرين إلى أن تلك الطريقة كانت وراء تعيين الدكتور محمد النشار، الوزير الجديد فى منصبه السابق رئيسا لجامعة حلوان بعد إلغاء الانتخابات وتحويلها إلى استطلاع رأى بحجة تنفيذ الحكم القضائى بوقف الانتخابات الجامعية لعدم وجود نص قانونى بها، وهو ما تغلب عليه باقى الجامعات بإجراء انتخابات ودية، وترشيح أعلى الحاصلين على أصوات أعضاء المجمع الانتخابى إلى المجلس العسكرى لاستصدار قرار تعيينه.
جامعتا عين شمس وحلوان كانتا قد واجهتا فراغا إداريا فى منصب رئيس الجامعة بعد وفاة الدكتور علاء فايز، رئيس جامعة عين شمس، فى حادثة سير، وتعيين الدكتور محمد النشار، رئيس جامعة حلوان، وزيرا للتعليم العالى، فى النسخة الثانية من حكومة الجنزورى.
ورغم تكليف الدكتور حسين عيسى، نائب رئيس جامعة عين شمس، قائما بأعمال رئيس الجامعة، وتكليف الدكتور ياسر صقر، نائب رئيس جامعة حلوان، بذات المهمة، فإن الصراع قد احتدم على المنصب بين نواب رئيسى الجامعتين وعدد من عمداء الكليات.