هيئة نصرة القدس: إسرائيلي تقدم طلب لليونسكو لضم الاقصي كموقع تراثي يهودي مظاهرات فلسطينية احتجاجا على قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي تجددت الاشتباكات بين الفلسطينيين وجنود الجيش الاسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية عقب صلاة الجمعة، كما عمت الضفة الغربية مظاهرت حاشدة على خلفية قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح بالقدس الى قائمة المواقع التراثية الاسرائيلية. ورشق الفلسطينيون الغاضبون قوات الجيش الاسرائيلي التي فرضت حصارها على المدينة منذ صباح امس الباكر، فيما رد جيش الاحتلال بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقا عسكريا محكما على مدينة القدسالمحتلة بمناسبة ما يسمى بعيد المساخر "بوريم" اليهودي.وبموجب القرار يحظر على الفلسطينيين من غير حملة الهوية الإسرائيلية "الزرقاء" دخول المدينة المقدسة من حملة تصاريح العمل. كما فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المزيد من القيود على دخول المواطنين المقدسيين وداخل أراضي الخط الاخضر إلى القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحاب الأقصى الطاهرة تحسبا من قيام المصلين بمسيرات حاشدة ضد قرار نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم إلى التراث اليهودي العالمي. وشرعت قوات الاحتلال بنشر تعزيزاتها إلى الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة الموجودة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ونصب المتاريس والحواجز العسكرية في معظم الشوارع والطرقات المؤدية إلى وسط المدينة والمسجد الأقصى المبارك. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم قرية المعصرة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية التى نظم أهلها مسيرة ضد الجدار الفاصل والإستيطان. كما داهم عدد من جنود الاحتلال عدة منازل بالقرية وحطموا ابوابها وعبثوا بمحتوياتها، ثم أخطروهم شفويا باعتقالهم إذا ما تم تنظيم المسيرة الأسبوعية في القرية. في الوقت نفسه كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" داخل الأراضي المحتلة (عام 1948) عن قيام منظمات يهودية متطرفة بالدعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين القادمين خلال الاحتفالات بما يسمي ب"عيد البوريم" (المساخر). وذكرت مؤسسة الأقصى أن موقعاً إسرائيلياً على شبكة الانترنت، تابعاً لجماعات يهودية متطرفة وضع إعلانا مختصراً باللغة العبرية تحت عنوان "في بوريم هذه السنة لن نكون الخاسرين، بل سنكون إلى جبل الهيكل من الصاعدين"، بمعنى توجيه الدعوة إلى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبلهم يومي الأحد والإثنين القادمين. من جهة أخرى، حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لتقديم قائمة إلى المنظمة الأممية تضم 150 موقعاً فلسطينياً على أنها مواقع دينية تراثية يهودية، من بينها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. وأشارت إلى أن الجانب الإسرائيلي "يريد تقديم القائمة إلى لجنة التراث العالمي التابعة ل(اليونسكو) خلال اجتماعها المقرر في أكتوبر المقبل"، مؤكدة "عدم وجود مقدسات دينية يهودية بارزة في فلسطين باستثناء بعض الكنس القديمة، بينما يزعمون امتلاكهم لحائط البراق (يطلقون عليه المبكى)، رغم عدم وجود أية علاقة لهم بها قبل القرن السادس عشر الميلادي، ولم تمارس أية عبادة يهودية فيه قبل القرن السابع عشر، وذلك بحسب المعلومات الموثقة". وقالت الهيئة في تصريح صحفي لها: إن القائمة "سرية ومرتبطة مباشرة بمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ما يجعلها قائمة سياسية خطيرة وإعلان حرب على المقدسات والتراث والتاريخ، بهدف تهويد المقدسات بعد الأرض، وطمس الهوية العربية الإسلامية".