4 مدرعات جيش وسيارتان مصفحتان وسيارة إسعاف واحدة لتأمين أهالي الشهداء والمتهمين معا أعلن فريق الدفاع عن المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد، المتهم فيها 73 شخص بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي، انسحابه من القضية احتجاجا واعتراضاً على ما تعرض له المتهمين من تعذيب 10 منهم داخل سجن طره على أيدي بعض السجناء - على حد قوله - وذلك عقب جلسة أمس الأربعاء.
وأضاف "صفوت عبد الحميد" - رئيس هيئة الدفاع و نقيب محامي بورسعيد - أنه تقدم ببلاغ يفيد بتعرض 10 من المتهمين للتعذيب داخل سجن طره، بالضرب والصعق بالكهرباء والاعتداء عليهم بأمواس الحلاقة، وطلب من المحكمة مناظرتهم، مؤكداً أنه على النيابة العامة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لأن المتهمين في أعناق النيابة والمحكمة، وليسوا فقط أمانة، وأعلن عن انسحاب هيئة الدفاع عن نظر القضية، مشيرا إلى تعرض السيارات الخاصة بأهالي المتهمين للتكسير والتعدي على الأهالي بالضرب من قبل جماهير الألتراس خارج الاكاديمية، وأنه "لولا رجال الشرطة لتم الفتك بهم".
وطالب "عبد الحميد" بعدم اختصاص المحكمة مكانيا بنظر القضية، ورد رئيس المحكمة بأن المحكمة لن تسمح بالتعدي على أي شخص، وأن من أخطأ لابد أن يأخذ جزاءه، أما بشأن الدفع بعدم الاختصاص أن المحكمة لا تحاكم شخصاً، لكنها كلفت من قبل محكمة استئناف الإسماعيلية، والقرار بنقل المحاكمة في يد وزير العدل، وأنه لن يغادر جلسة اليوم إلا بعد مناظرة المتهمين الذين تم التعدي عليهم.
وأمرت المحكمة بإخراج المتهمين ليتم مناظرتهم داخل غرفة المداولة، مما أثار الهرج داخل قفص الاتهام من قبل المتهمين الذين صفقوا للمحكمة، وحيوها وهتفوا "يحيا العدل يحيا العدل" فيما طلبوا أن تنظر لهم المحكمة بنظرة أبويه ، واثقين في عدلها وعدالتها ، وهذا ما أثار غضب أهالي الشهداء، لتقوم المحكمة برفع الجلسة لمناظرة المتهمين داخل غرفة المداولة.
من جانبهم تجمع العشرات من شباب الألتراس "أهلاوي وزملكاوي" وبعض أهالي الشهداء أمام بوابة رقم 8 لأكاديمية الشرطة، حاملين صور زويهم من الشهداء الذين سقطوا في أحداث بورسعيد، ورفع شباب الألتراس الأعلام البيضاء والحمراء التي تنادي بالقصاص من القتلة ومحاسبتهم، بينما حمل أحدهم علما أبيض كبير الحجم مكتوب عليه 74 رمزا لعدد الشهداء الذين سقطوا أثناء مذبحة بورسعيد، وكتب داخل الرقم أسماء 74 شهيدا.
وشهدت الساحة الخارجية لأكاديمية الشرطة أمام بوابة رقم 8 تواجد مكثف لقوات الأمن المركزى وقوات الشرطة العسكرية، وانتشرت 4 مدرعات للجيش أمام سور الأكاديمية ، وعدد 2 سيارة مصفحة تابعة لوزراة الداخلية، بينما أرسلت وزارة الصحة بسيارة إسعاف واحده فقط تمركزت أمام باب الإكاديمية المخصص لدخول أهالي الشهداء والمتهمين معا.