طالب علماء المسلمين المشاركون في مؤتمر «مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر» الفلسطينيين في القدس بتوحيد جهودهم ودعوة الفصائل للتوحد لمواجهة الهجمات الإسرائيلية ضدهم، كما دعوا المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات حاسمة تجاه ما تقوم به إسرائيل من عمليات وحشية وضم للمقدسات الإسلامية في القدس الشريف. كما طالب العلماء إيران بنبذ الخلافات الداخلية واستيعاب المشكلات الحديثة بما يحفظ لإيران تقدمها العلمي ويضمن تعاملها مع المجتمع الدولي في مجال المنشآت النووية والانتباه إلي المؤامرات الخارجية التي تجري ضدها، كما طالب أعضاء المؤتمر في بيانهم الختامي الذي ألقاه الدكتور «محمود حمدي زقزوق» وزير الأوقاف في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر العام الثاني والعشرين بوقف الاعتداءات والصراعات المسلحة في أفغانستان والعراق وباكستان وإرساء الأسس الإسلامية التي تقوم علي الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف، وأكدوا أن الإسلام يحرص علي تطبيق مبدأ حفظ النفس الإنسانية ضد أي مخاطر وعدم إرهاب الآمنين. كما شدد البيان علي ضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم الدولية التي ساهمت في إبادة جماعات بشرية في محاكمتهم وتوقيع عقوبات قاسية ضدهم. وطالب العلماء بضرورة استثمار أموال المسلمين وإجراء دراسات ومشروعات مشتركة لتحسين أحوالهم المادية، كما رفض أعضاء المؤتمر إباحة ما يسمي القتل الرحيم وعمليات الإجهاض، وأدانوا الإرهاب والقرصنة باعتبارهما جرائم ضد النفس الإنسانية وأباحوا ما يسمي بنوك الدم أو الأماكن التي تحفظ فيها أجزاء جسم الإنسان حرصاً علي عدم تعرضها للتلف. وأكد البيان حق الشريعة الإسلامية في عرض جميع حقوق الإنسان المتعارف عليها في الوثائق الدولية وحرية العقيدة، وأن لكل إنسان الحرية في اختيار معتقده، وطالبوا المجتمع الدولي بضمان حرية العقيدة، كما أوصوا بأهمية اتباع الوسطية والبعد عن الأفكار الهدامة التي تسري في المجتمعات الإسلامية. واختتم البيان بمطالبتهم لأوباما بتنفيذ وعوده تجاه مشاكل الشرق الأوسط ووقف الصراعات في مختلف دول العالم وبإقامة الدولة الفلسطينية واعتبار المسجد الأقصي والمسجد الإبراهيمي مقدسات إسلامية لا تقبل المساس بها.