غادر وفد برلماني مصري رفيع المستوى برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب إلى المملكة العربية السعودية، وذلك للتاكيد على عمق العلاقات المصرية السعودية وانه مهما حدث من أحداث فردية فيمكن استيعابها فى ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين التى لايمكن ان تتأثر بمثل هذه الاحداث ومن خلال القانون. وتوقع الدكتور الكتاتني ان يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارا بعودة السفير السعودى الى القاهرة خلال الزيارة التى سيقوم بها الوفد.
وقال الكتاتنى - فى تصريح له قبل مغادرته متوجها الي المملكة العربية السعودية أن الوفد سيؤكد على أن المصريين المقيمين فى السعودية هم فى وطنهم الثانى وأن حقوقهم وكرامتهم مصانة , مؤكدا ان المصريين فى السعودية يشعرون بأنهم فى بلدهم الثانى والسعوديين المقيمين فى مصر يشعرون بأنهم فى بلدهم الثانى .
وأكد رئيس مجلس الشعب ان مصر والسعودية دولتان كبيرتان فى المنطقة وهما القاطرة التى يمكنها قيادة المنطقة . ورفض الكتاتنى الرد على سؤال حول القضايا التى يمكن ان يناقشها الوفد خلال الزيارة مع المسئولين السعوديين , موضحا ان هذا الوفد البرلمانى الكبير ليس الهدف من زيارته التطرق الى اى موضوعات او ملفات تخص العلاقات بين البلدين مثل دعم مصر اقتصاديا او العمالة المصرية فى السعودية .
وأشار الي ان ان هذه الموضوعات يناقشها المتخصصون وان الوفد يهمه ان تعود العلاقات بين البلدين الى طبيعتها ثم يأتى بعد ذلك مناقشة اى موضوعات اخرى , لافتا الي ان الاعلام يجب ان يتحلى بالمسئولية فليست كل الموضوعات تناقش بهذه الطريقة وان الخلافات لابد وان تحل بصورة ودية .
وحول المظاهرة التى دعت اليها القوى السياسية , قال رئيس مجلس الشعب "ان حزب الحرية والعدالة سوف يشارك فى هذه المظاهرة , ولكن يجب ان يكون التظاهر فى ميدان التحرير وان يعبر الجميع عن رأية فى اطار من تحمل المسئولية , وان يعى ان المرحلة الانتقالية لم يتبقى منها الا اياما معدودة ويجب على الجميع ان يتعاونوا لتجاوز هذه المرحلة".
وتابع "ان مجلس الشعب سوف يستأنف جلساته بعد قرار تعليق الجلسات وسوف يناقش عددا من الموضوعات الهامة , من بينها تعديلات قانون الشرطة بعد ان انتهت لجنة الدفاع والامن القومى منها.
ومن جانبه، قال الدكتور احمد فهمى رئيس مجلس الشوري "ان الوفد البرلمانى يمثل جميع اطياف الشعب المصرى وهو يحمل كل الود والمحبة لاخوانهم فى السعودية الذين يحملون نفس المشاعر لشعب مصر .
واكد استنكار جميع اطياف الشعب المصرى بما فيها الحكومة " التى لا نرضى عنها " والمجلس العسكرى الكل استنكر ما حدث امام السفارة , والذي حدث يمكن ان يحل بطرق عديدة ليس من بيينها التظاهر او الاساءة , مشددا على عمق الروابط التى تجمع الشعبين المصرى والسعودى. وتابع فهمي قائلا "ان شعب مصر صاحب حضارة ولا يمكن ان يرضى بما يخل بروابط العلاقات المتينة مع الاشقاء العرب تحت اى ظرف من الظروف ". موضحا ان المواطن احمد الجيزاوى سوف يحاكم امام محكمة فى التهمة الموجهة اليه وسوف يؤكد الوفد المصرى على ضرورة توفر جميع الضمانات القانونية المتبعة فى مثل هذه الحالات.
وحول دعوة التظاهر التى دعت اليها بعض القوى السياسية , قال فهمى "ان التظاهر يجب ان يكون في ميدان التحرير حتى لا تحدث اى مواجهات" , داعيا الى فض التظاهر حول وزارة الدفاع , ومؤكدا ان وزارة الدفاع رمز سيادة مصر ولا يمكن ان نهين القوات المسلحة , مطالبا بان يقول الجميع رأيهم فى ميدان التحرير